قال متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الأوكازيون الصيفي 2025 حقق دفعة ملموسة في حركة البيع والشراء، حيث ساعدت التخفيضات الكبيرة والرقابة الصارمة على جذب المستهلكين وتحفيز التجار على تصريف مخزونهم، مؤكدا أن الإقبال الملحوظ يشير إلى نجاح التدخل الحكومي في إعادة الثقة بين البائع والمشتري.

وأضاف بشاي، في بيان صحفي اليوم، أن عدد المحال المشاركة في الأوكازيون، وفقًا لبيانات الحكومة، تجاوز 3200 محل من مختلف القطاعات التجارية، موزعة بين القطاعين الخاص والعام والقطاع الاستثماري. وأتاحت وزارة التموين للمحال حرية تحديد نسبة التخفيضات التي تراها مناسبة، بشرط أن تكون حقيقية.

وأشار بشاي إلى أن الأوكازيون الصيفي لهذا العام واجه تحديات كبيرة، استطاع التغلب عليها بتخفيضات حقيقية للأسعار، خصوصًا في ظل ضعف القوة الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع مستويات الأسعار، لافتا إلى أن الظروف الاقتصادية دفعت المواطنين لإعادة ترتيب أولوياتهم الشرائية، حيث تهيمن مشتريات السلع الغذائية على الجزء الأكبر من ميزانيات الأسر.

وأوضح أن الملابس والأحذية المخصصة للأطفال والشباب تصدرت قائمة المبيعات خلال فترة الأوكازيون، تليها المنتجات الخاصة بالفتيات، التي شهدت زيادة في الإقبال عليها، خاصة مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس والجامعات.

كما أكد بشاي أن الأوكازيون يساعد على ضبط الاقتصاد غير الرسمي، إذ يشترط على أي مشارك امتلاك بطاقة ضريبية وسجل تجاري وبعض الأوراق المهمة للانضمام، مما يساهم في إدماج غير المنضمين ضمن قاعدة الضرائب أو الغرف التجارية.

وفي سياق متصل، أشاد بشاي بمبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع الأساسية، واصفًا إياها بأنها تحرك جاد يعكس وعي الدولة بالتحديات الاقتصادية التي يواجهها المواطن، خاصة في ظل موجة التضخم وارتفاع الأسعار.

وأشار إلى أن الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص تمثل عنصرًا جوهريًا في نجاح المبادرة، سواء من حيث سلاسل الإمداد والتوزيع أو الالتزام بالأسعار المقررة، داعيًا إلى تفعيل دور المجتمع المدني في مراقبة الأسواق، ورفع الوعي بأهمية المبادرة، والإبلاغ عن أي تجاوزات تهدف لتحقيق أرباح غير مشروعة، لافتًا إلى أن المبادرة خفضت الأسعار بنسب كبيرة تصل إلى 20%.