انتخبت تايلاند أنوتين تشارنفيراكول رئيساً للوزراء، اليوم الجمعة، بعد أن اجتاز تصويتاً برلمانياً متغلباً على مرشح الحزب الحاكم، الذي أسسته عائلة شيناواترا، وكان مهيمناً في السابق، لينتهي بذلك أسبوع من التوتر والفوضى السياسية.
وحصل أنوتين، بدعم حاسم من المعارضة، بسهولة على أكثر من نصف أصوات مجلس النواب المطلوبة، ليصبح رئيساً للوزراء، لينهي أياماً صعبة شهدت تكالباً على السلطة، وتفوق خلالها على أنجح حزب سياسي في تاريخ البلاد، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ويمثل تفوق تشارنفيراكول زعيم حزب "بهومجايثاي" على منافسه تشايكاسيم نيتيسيري "إذلالاً" لحزب "بويا تاي" الحاكم، الذي كان في الماضي حزباً شعبوياً لا يمكن إيقافه.
و"بويا تاي"، هو حزب الملياردير تاكسين شيناواترا، الذي غادر تايلندا في وقت متأخر الخميس، إلى منفى اختياري، إذ أمضى 15 عاماً.
واندلعت أزمة حزب "بويا تاي" في يونيو الماضي، بانسحاب أنوتين من الائتلاف الحاكم الذي اضطر للتشبث بالسلطة بأغلبية ضئيلة للغاية وسط احتجاجات وتراجع شعبيته.
وتمثلت الضربة القاضية في قرار المحكمة الدستورية، الأسبوع الماضي، بإقالة ابنة تاكسين وتلميذته بايتونجتارن شيناواترا، التي كانت سادس رئيس وزراء من عائلة شيناواترا، أو مدعوم منها يجري عزله من قبل الجيش أو القضاء.
وسيقود أنوتين حكومة أقلية في بلد يعاني اقتصاده من ضعف الاستهلاك، وصعوبات في الاقتراض وارتفاع مستويات ديون الأسر.