رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية: مؤتمر الأوقاف والهيئة رسالة انفتاح لبناء مجتمع متماسك

سميرة لوقا
سميرة لوقا
نشر في: الجمعة 5 سبتمبر 2025 - 6:52 م
آلاء يوسف

لوقا: شراكتنا مع «الأوقاف» والأزهر والكنائس ساهمت فى بناء متانة مجتمعية
تهنئة الرئيس للأقباط بعيدهم تكسر الغلو وتعزز المواطنة


أكدت رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، سميرة لوقا، أن المؤتمر الذى تنظمه الهيئة سنويًا بالشراكة مع وزارة الأوقاف، هو رسالة انفتاح على كل الشركاء فى بناء مجتمع متماسك، فضلًا عن كون «الأوقاف» شريكًا فى مشروع الحوار.

ويقام المؤتمر هذا العام تحت عنوان «الوعى وركائز تحقيق التنمية المستدامة» الإثنين المقبل، بحضور رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، القس أندريه زكى، ووزير الأوقاف أسامة الأزهرى، وأعضاء من مجلسى النواب والشيوخ، وقيادات دينية، وأكاديمية، وممثلى منظمات المجتمع المدنى.

وأوضحت لوقا لـ«الشروق» أنه منذ إنشاء منتدى الحوار من 33 عامًا حرصت الهيئة على دعم الدولة وشركاء الوطن، لافتة إلى ترحيب وزير الأوقاف فى ذلك الوقت، الدكتور حمدى زقزوق، بفكرة المنتدى، بالإضافة إلى دعم الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والقيادات المسيحية المختلفة؛ وبدأت الحوارات لبناء القدرات، لحماية المجتمع والتعامل مع الصراعات الطائفية ومواجهتها بالإضافة لبناء متانة مجتمعية للوقاية منها.

كما أكدت أن ورش التدريب فى مجال الحوار مستمرة طوال العام، إذ كان آخرها تدريب واعظات الأزهر والأوقاف وخادمات الكنائس على مواجهة خطر السوشيال ميديا، بالتعاون مع المجلس القومى لحقوق المرأة.
وبينت أن جلسات الحوار لم تقتصر على المؤسسات الدينية فقط، حيث كان الاهتمام بكيفية غرس فكر المواطنة فى التعليم، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج، ونتيجة لهذه النقاشات صدر كتاب «الأخلاق».

وتابعت: «وفى النطاق الخدمى، كان الاهتمام بمفهوم وفكر المواطنة فى الخدمات الأساسية، والفروق بين المناطق المركزية والنجوع، وقد شهد هذا الملف تطورًا ملحوظًا، إذ نرى اليوم برنامج حياة كريمة يصل إلى بلدات وأماكن لم نكن نسمع عنها من قبل».

واعتبرت لوقا أن ملف الأقباط، والتسامح، وقبول الآخر فى فترة الرئيس عبد الفتاح السيسى، يشهد تطورًا ملحوظًا مقارنة بالعقود السابقة، لافتة إلى أن رجل الشارع القبطى يرى فى تهنئة أكبر قيادة فى الدولة بالعيد أمرًا ذا دلالة كبيرة، خاصة فى ظل وجود من يرى «حرمة» تهنئة الأقباط.

وأشارت إلى أن الاهتمام بتفعيل المنتدى دوليًا بدأ بعد أحداث 11 سبتمبر واتهام الشرق بالإرهاب، فتم تنظيم حوار مصرى ألمانى، باعتبار أن الألمان كانوا داعمين للهيئة على المستوى المحلى، فكان الحرص على إيصال صوت الشرق لهم من خلال دورات المنتدى والتى كان آخرها الدورة الـ17 فى يونيو الماضى.

وتابعت: «من هذا الحوار تولدت أسئلة عن مسيحيى الشرق الأوسط وتعايشهم مع أغلبية مسلمة، فبدأنا بإنشاء شبكة عربية للحوار تجمع دولًا منها: لبنان، والأردن، وتونس، والمغرب، والإمارات، وسوريا لتلتقى فى حوار عربى ــ أوروبى».

وبيّنت لوقا أن الحرب الإسرائيلية ــ الإيرانية الأخيرة، تسببت فى تأجيل دورة الحوار العربى ــ الأوروبى هذا العام نتيجة توقف حركة الطيران فى بعض الدول المشاركة، مشيرة إلى أن هدفه كان الوصول إلى سلام مجتمعى، وسبل للضغط على الآليات الدولية لتحقيق العدالة، فى ظل ما نشهده من مأساة حرب غزة.

وشددت على أن منهجية المنتدى لا تنطلق من إصدار توصيات نهائية، بل من ممارسة فلسفة الحوار نفسها، والاتفاق على تنظيم جهود مشتركة فى مجالات محددة، تختلف بحسب المرحلة والاحتياج على المستوى الدولى والمحلى.

 

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة