أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مبان في قرى بجنوب لبنان، وذلك بذريعة الهجوم على بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله، والتعامل مع محاولاته لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة.
وحث المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، مساء الخميس، سكان مباني محددة في قريتي جباع ومحرونة على إخلائها فورا.
ووجه حديثه للسكان: «أنتم تتواجدون بالقرب من مباني يستخدمها حزب الله، ومن أجل سلامتكم أنتم مضطرون لإخلائها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر، البقاء في منطقة المباني المحددة يعرضكم للخطر».
وتشهد قرى وبلدات الجنوب اللبناني تصاعداً متواصلاً في وتيرة الغارات والخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع مع حزب الله في نوفمبر 2024.
فيما انطلقت، أمس، مفاوضات مدنية بين لبنان وإسرائيل، هي الأولى منذ 40 عاماً، حيث انضم السفير اللبناني السابق سيمون كرم، والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك، إلى المستشارة الأمريكية مورغان أورتاغوس، في اجتماع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية (الميكانيزم) كمشاركين مدنيين.
وبينما عدّت السفارة الأمريكية في بيروت أن هذه المشاركة تأتي «دعماً للسلام الدائم والازدهار المشترك لكلا الجانبين»، وضعت الرئاسة اللبنانية الخطوة في إطار «التجاوب مع المساعي المشكورة من قِبل الحكومة الأمريكية»، التي تتولى رئاسة «الميكانيزم».
وأكدت أن التكليف تم «بعد التنسيق والتشاور مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري، والحكومة نواف سلام، الذي قال إن المباحثات «لم تصل بعد إلى مرحلة محادثات سلام»، مشيراً إلى أن «لجنة وقف إطلاق النار هي المنتدى لتنفيذ إعلان وقف الأعمال العدائية».