الكاتب عبدالوهاب الحمادي يكشف لـ الشروق تفاصيل تجربته المسرحية الأولى برا البلد.. جوّا البلد

نشر في: الخميس 4 ديسمبر 2025 - 12:52 م
مي فهمي

يقدم الكاتب الكويتي عبدالوهاب الحمادي، مساء الجمعة المقبلة - 5 ديسمبر أولى تجاربه في مجال المسرح، وهي مسرحية "برا البلد.. جوّا البلد"؛ وذلك على خشبة مسرح الروابط بوسط البلد ، في تمام الساعة الثامنة مساءً، في عرض لليلة واحدة فقط.

العمل يعرض لأول مرة، ويُعد خطوة مختلفة في مسيرة الحمادي الأدبية، بعد سلسلة من الروايات التي لاقت صدى واسعًا في السنوات الأخيرة.

المسرحية من تأليف عبد الوهاب الحمادي، وتقوم على فكرة وأداء الفنان سعد حاجو، بينما الإخراج والرؤية البصرية للمخرجة ناندا محمد.

وفي تصريح خاص لـ "الشروق" قال الحمادي: على اختلاف أشكال الكتابة من القصة القصيرة إلى الرواية والمسرحية، يبقى بينها خيط يجمعهم، ومنذ طفولتي كانت لدي رغبة عميقة في كتابة المسرح، فقد أحببت المسرح قبل الرواية، بل كان أقرب الفنون إلى خيالي، وقبل أن أتصوّر نفسي روائيًا، تخيّلت نفسي كاتبًا للمسرح، وكتبت بالفعل محاولات مسرحية بدائية كثيرة في الصغر".

وتابع الحمادي:"لطالما جذبني المسرح وبعد أن تمكنت من صياغة خيالي عبر الرواية، جاء الوقت لأن أجرب المسرح بجدية".

وأضاف الحمادي موضحًا بداية المشروع:"كانت الشرارة عندما حضرت عرضًا شفهيًا لرسام الكاريكاتير الشهير السوري السويدي سعد حاجو، حيث روى أجزاء من سيرته أمام الجمهور، أعجبتني الفكرة كثيرًا، فاستلهمتها وصغتها بطريقتي، وحولناها إلى مجموعة أسئلة وإجابات نبني من خلالها شخصية فنية مكتوبة، هي ليست شخصية سعد كاملة، لكنها تعتمد على سيرته بدرجة كبيرة"

وأشار الحمادي إلى أن اختياره لصيغة المونودراما جاء لكونها الأنسب لتقديم حكاية مختلفة، تترك مساحة للتأمل، وتمنح أداءً مركزًا من الممثل، ليأتي عرضًا مسرحيًا يعتمد على الممثل وحده، ويترك مساحات واسعة للجمهور للتفكير".

كما أعرب عن إعجابه بالتعاون مع فريق العمل المصري في الديكور والصوت والإضاءة، مثنيًا على جديتهم وإتقانهم.

وأنهى الحمادي تصريحاته مع الشروق موضحاً أنه تمتد مدة العرض نحو خمسين دقيقة، ويقدم فيه سيرة فنان متعدد المواهب تنقّل بين دمشق وبيروت والسويد، في رحلة صنعت رؤيته للعالم وعمقت علاقته بهويته، ويأتي العمل كصورة مسرحية مكثفة لحياة تشبه حياة كثيرين في المنطقة، مانحًا الجمهور تجربة تحمل دفئًا إنسانيًا ومساحات واسعة للتأمل".

جدير بالذكر أن عبدالوهاب الحمادي أحد الكتّاب البارزين في المشهد الأدبي الخليجي والعربي، وقد صدرت له عدة روايات عبر دور نشر مختلفة، وكان أول تعاون له مع دار الشروق أثمر عن رواية بعنوان "سنة القطط السمان"، والتي حققت انتشاراً ونالت اهتماماً واسعاً.

ويأتي التعاون الثاني بين عبد الوهاب الحمادي ودار الشروق في اصدار الطبعة المصرية من رواية «ولا غالب».

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة