x قد يعجبك أيضا

عمرو حمزاوي: التدخل الخارجي في السودان إما لمصالح الذهب واليورانيوم أو لتفتيته لدويلات تحت الوصاية

نشر في: الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 - 7:27 ص
محمد شعبان

فسَر الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية ومدير الأبحاث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، سر الاهتمام العالمي والدولي المفاجئ بالأزمة السودانية.

وقال خلال لقائه ببرنامج «حديث القاهرة» مع الإعلامية كريمة عوض، إن الحروب الأهلية الممتدة، على غرار سوريا وليبيا واليمن، تشهد اهتمامًا كبيرًا في بدايتها ثم يتراجع هذا الاهتمام تدريجيًا، حين يتحول «القتل والدمار إلى ظاهرة يومية» يعتادها العالم.

وأشار إلى أن الاهتمام الدولي لا يعود إلا عند وقوع «مأساة إنسانية حقيقية» تفوق المتوقع، مثل زيادة بشاعة الدمار أو انتشار صور مروعة لجرائم «منظمة وممنهجة ضد الإنسانية» كما ما حدث مؤخرًا في دارفور.

وأوضح أن دارفور إقليم له «تاريخ طويل من الاهتمام الغربي» يعود إلى الحروب الأهلية السابقة التي تورطت فيها ميليشيات الجنجويد، والتي تتمثل اليوم في ميليشيا الدعم السريع.

وذكر أن الصور والمشاهد المفزعة القادمة من دارفور تحديدًا «جددت» هذا الاهتمام الدولي القديم، مؤكدا أن الاهتمام الدولي المتصاعد يوفر «مساحة دولية» للأطراف الإقليمية الفاعلة، مثل مصر والمملكة العربية السعودية، للسعي نحو وقف إطلاق النار.

وأكد أن الموقف المصري يعتبر أن ما يحدث في السودان يمثل «ملف أمن قومي» لمصر نظرًا لكونه يقع على حدودها الجنوبية، مشيرا إلى أن الأطراف «العاقلة» كمصر والسعودية تسعى لتحقيق الاستقرار، ومنع أي انفصال جديد في السودان.

وشدد أن أي حرب أهلية بمثابة «دعوة للخارج للتدخل»، سواء كانت أطرافا إقليمية أو دولية، مشيرا إلى أن أطرافا إقليمية ودولية تتدخل بصورة «غير عاقلة» بعضها مدفوعة بمصالحها المادية في «الذهب واليورانيوم»، والبعض الآخر جيوسياسية تتمثل في رغبة البعض بـ «تفتيت السودان» وتحويله إلى «دويلات خاضعة للوصاية» الدولية.

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة