شهدت الساعات الماضية رواجًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمبادرة أطلقتها مكتبة وهبان؛ احتفاءً بكتاب «لغز السيد س/ فن اقتناص الخيال في الكتابة» للكاتب والفنان التشكيلي وليد علاء الدين، والصادرة حديثًا عن دار الشروق.
وتعتمد فكرة المبادرة على إعادة تمثيل الجلسة الشهيرة لشخصية "السيد س" على غلاف الرواية، الذي صممه الفنان وليد طاهر، حيث يلتقط المشاركون صورًا تحاكي وضعية الجلوس نفسها.
من بين المشاركين، عبرت مونيكا عبد المالك عن تجربتها بمجموعة من الصور، قائلة: "حبيت أشارك في المبادرة بس معنديش كرسي زيه، فقلت نتمشى بين الكتابة والخيال ودي كانت النتيجة".
كما جاءت مشاركة أخرى متعلقة بالكتاب من فداء الرسول خضر، قائلا: "من الحاجات اللي لفتت انتباهي جدًا في كتاب لغز السيد س هو تصميم الغلاف نفسه.. وعجبني جدًا الكاركتر اللي الفنان وليد طاهر راسمه على الغلاف، وحسيته قابل للمحاكاة والتنفيذ بشكل طبيعي وسهل. عشان كده حبيت أتصور مع الكتاب بنفس طريقة صورة الغلاف وكأني السيد س".
وشارك الكاتب محمد الشخيبي صورة مع نسخة من الرواية، موجّهًا الشكر لأصدقائه قائلاً:"حابب أشكر الصديق العزيز إسلام وهبان، وأكيد الشكر موصول للكاتب وليد علاء الدين على الهدية المحببة إلى قلبي كتاب لغز السيد س إصدار دار الشروق.. لسه مستلمه إمبارح، بس قلت أتصور معاه قبل القراءة عشان أشارك في المبادرة اللي عجبتني بصراحة.. وأكيد هيبقى في مراجعة مختلفة".
كما شاركت نورا أحمد تجربتها، قائلة: "أكثر حاجة لافتة نظري في الكتاب لحد دلوقتي إنه مش هيحسسك إنك بتقرأ كتاب مخصص لناس عايزة تتعلم الكتابة، بالعكس ممتع جدًا لأي قارئ بيستمتع بالأدب عمومًا.. والسبب في كده إنه مقتبس كلام وأفكار لأدباء كتير ممكن تكون عارفهم أو أول مرة تسمع عنهم، وده —من وجهة نظري— مخلي الكتاب رحلة أدبية خفيفة وممتعة".
وعلى غلاف كتاب «لغز السيد س/ فن اقتناص الخيال في الكتابة» للكاتب وليد علاء الدين نقرأ: "الكتابة الأدبية ليست موهبة، إنما ملكة تمتلكها وتتملكك؛ فتدير حواسك ومعارفك من أجل التعبير من خلالها، عبر اقتناص مخزونك الخاص من الخيال..
إذا كنت تؤمن بأن الكلمات قادرة على تغيير الواقع، فهذا الكتاب دليلك لاقتناص اللحظة التي تسبق الكتابة، ولتحويل القلق إلى رحلة استثنائية لفكّ شفرة الإبداع، مزودًا القارئ بأدوات اصطياد الخيال قبل أن يتسلل إلى طيّ النسيان..
سوف تستكشف كيف تحول الصور الذهنية إلى نصوص أدبية، وكيف تتعامل مع القراءة كمنهج تفكير لا كمهمة روتينية، وكيف تحرّر نفسك من سطوة «الكمال» لتنتج بلا خوف".
هذا الكتاب موجّه لمن يخشون البدايات، وللمحترفين الذين يبحثون عن تجديد أدواتهم. يجمع بين الحكايات الفلسفية والأمثلة العملية، مستلهمًا تجارب عمالقة الأدب والعلم.
هنا، ستكتشف أن الخيال ليس ترفًا، بل ضرورة لصناعة عالم أكثر إنسانية وجمالًا.