شهدت لجان الانتخابات البرلمانية بمحافظة قنا، تراجعًا واضحًا في نسب الحضور خلال الفترة الممتدة من بعد الظهيرة وحتى نحو 4 ساعات قبل إغلاق باب التصويت.

وجاء هذا التراجع بشكل رئيسي داخل لجان المدن، إذ بدت بعض المقار شبه خالية مقارنة بالمشهد النشط الذي ميز الساعات الأولى من يوم التصويت.

فبعد بداية قوية مع فتح اللجان أبوابها صباحًا داخل 307 مراكز انتخابية و352 لجنة فرعية تستقبل أكثر من مليوني و215 ألف ناخب، خف الزخم تدريجيًا في ساعات الظهيرة، ورغم أن القرى احتفظت بنسب مشاركة مستقرة إلى حد ما، فإن المشهد داخل المدن مثل قنا وقفط وقوص بدا مختلفًا، إذ ظهر عزوف نسبي عن التوجه إلى صناديق الاقتراع خلال فترة ما بعد الظهيرة.

وتجرى المنافسة في 4 دوائر انتخابية بمحافظة قنا يتنافس فيها 129 مرشحًا على 9 مقاعد فردية موزعة على الدوائر الأربع.

وتتركز حدة المنافسة في الدوائر التي تشهد حضورًا قبليًا وحزبيًا قويًا، خاصة الدائرة الثالثة التي تضم نجع حمادي ودشنا والوقف، إذ يتنافس المرشحون على 3 مقاعد وسط نشاط انتخابي مرتفع في القرى مقارنة بالمدن.

وفي الدوائر الأخرى، تتواصل المنافسة بوتيرة متفاوتة؛ فالدائرة الأولى بمدينة قنا تشهد صراعًا كبيرًا بين مرشحي الأحزاب والمستقلين وسط تحركات قبلية نشطة، بينما تمضي المنافسة في دائرتَي قوص وقفط وأبوتشت وفرشوط بوتيرة تؤكد أن الثقل القبلي يظل العامل الأكثر تأثيرًا في حجم التصويت وتوزيعه.

وتشير المؤشرات الأولية، إلى أن الساعات الأخيرة قبل الإغلاق قد تشهد محاولات لحشد إضافي من جانب أنصار المرشحين، خاصة داخل القرى التي عادة ما تنشط في الفترات المسائية.