أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، أن يوم تكريم طلاب معاهد البعوث الإسلامية يمثل لحظة فخر واعتزاز، مشيدة بالجهود التي بذلها الطلاب الوافدون وما حققوه من تميز في مسيرتهم التعليمية بالأزهر الشريف.

وأوضحت أن هذا التخرج ليس نهاية المطاف، بل بداية طريق جديد نحو التعليم الجامعي والتعمق في ميادين الفكر والبحث والعلم.

جاء ذلك خلال حفل تكريم الطلاب الوافدين خريجي المرحلة الثانوية والإعدادية والمتفوقين في مختلف المراحل التعليمية بمعاهد البعوث الإسلامية، بحضور عدد من قيادات الأزهر والعلماء والأساتذة.

وأشارت الصعيدي إلى أن العلم هو روح الأمة وسلاحها لبناء الحضارة وصون الكرامة، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿وقل رب زدني علما﴾، مؤكدة أن معاهد البعوث الإسلامية تمثل ميدانًا تتلاقى فيه الثقافات والقلوب من مختلف الأوطان على مائدة القرآن والسنة.

وأضافت أن خريجي اليوم هم امتداد لعلماء الأزهر الذين حملوا رسالته إلى القارات، وعليهم أن يكونوا صورة مشرقة للأزهر في بلادهم، ودعاة سلام ورحمة في عالم يحتاج إلى الاعتدال والحكمة.

ودعت الصعيدي الطلاب الوافدين إلى مواصلة طلب العلم، والتحلي بالتواضع والأخلاق، وتوظيف ما تعلموه في خدمة الإنسان والمجتمع، مؤكدة أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأن أثر المعرفة ينبغي أن يظهر في السلوك والمعاملة والصدق والأمانة.

واختتمت كلمتها بتهنئة الخريجين، قائلة: "افرحوا اليوم بتخرجكم، ولكن اجعلوا فرحكم الأكبر بلقاء الله بعلم نافع وعمل صالح؛ فأنتم سفراء النور وحملة رسالة الأزهر إلى العالم".