عبد الحكيم عبد الناصر يرد على اتهامات إهداء 6 معابد مصرية لدول أجنبية في عهد والده: لم يكن تفريطا

نشر في: الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 11:27 م
هديل هلال

علق المهندس عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على اتهامات البعض بإهداء 6 معابد مصرية لدول أجنبية في عهد والده.

وقال خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، إن تلك المسألة وثقها الراحل ثروت عكاشة في كتابيه «مذكراتي في السياسة والثقافة» و«إنسان العصر يتوج رمسيس» لتوثيق مسيرة الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة.

وأوضح أن عكاشة، تلقى عام 1958 اتصالًا من السفير الأمريكي طلب فيه مقابلته، ثم توجه إليه برفقة مدير متحف المتروبوليتان، وقدم له عرضًا بشراء جميع معابد وآثار النوبة التي ستغرق بعد بناء السد العالي، قائلًا إن الراحل وصف العرض بـ«الوقح».

وأشار إلى أن عكاشة طلب لقاء الرئيس جمال عبد الناصر وعرض عليه ما حدث، مضيفًا: «ساعتها والدي نظر بذهول، وقال يعني هما مارضيوش يساهموا في بناء السد العالي، وجايين عاوزين يشتروا آثارنا!».

وذكر أن ثروت عكاشة عرض خطة لإنقاذ الآثار المصرية عبر حملة دولية برعاية اليونيسكو، ووافق والده فورًا عليها ووجه أجهزة الدولة لتقديم الدعم المالي والسياسي لإنجاح المشروع، موضحًا أن «الحملة نجحت واستمرت 10 سنوات وتكفلت 80 مليون دولار».

ونوه أن «الدول المانحة اشترطت صراحة الحصول على مقابل نظير مشاركتها في تمويل حملة إنقاذ آثار النوبة»، قائلًا إن «الحكومة المصرية وافقت حفاظًا على استمرار المشروع تحت إشراف منظمة اليونيسكو».

وأكمل: «كان هذا شرط ضمن إطار رسمي وموثق، وشُكلت لجنة مصرية من كبار علماء الآثار لاختيار بعض القطع المفككة وغير المكتملة من الآثار لمنحها للدول الممولة، فتم منح معبد دندور للولايات المتحدة، ومعبد ديبود لإسبانيا، ومعبد طافا لهولندا.. كله كان ضمن اتفاق دولي، لا هو تفريط ولا هو بيع كما يتداول من مزاعم!».

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة