انطلقت اليوم منافسات بطولة كأس العرب 2025 في قطر، بمشاركة 16 منتخباً وتضم قائمة منتخب فلسطين الملقب ب "الفدائي" اثنين من اللاعبين الذين أثارا جدلا كبيرا وتعاطفا في الأشهر القليلة الماضية، وهما عبد الهادي ياسين، حارس المرمى، والمدافع أحمد طه.

عبدالهادي ياسين حارس المرمى ، والمحترف في صفوف اتحاد أبناء سخنين الذي يلعب في الدوري الإسرائيلي.

وُلِد ياسين في إسرائيل لأبوين فلسطينيين ويحمل الجنسيتين الفلسطينية والإسرائيلية، تم استدعاؤه للمنتخب الوطني الفلسطيني في نوفمبر 2025، ونتيجة لذلك قرر ناديه أبناء سخنين بشكل مثير للجدل استبعاده من الفريق الأول، بعد ذلك ظهر لأول مرة مع فلسطين في مباراة ودية خسرها 3-صفر أمام إقليم الباسك في 16 نوفمبر 2025، و كان عبد الهادي ياسين قد شارك مع منتخب فلسطين تحت 23 سنة في 9 مباريات.

وأثار اختيار ياسين اللعب باسم منتخب فلسطين ثورة غضب في الصحافة الإسرائيلية وقامت صحيفة "هآرتس" بكتابة تقرير تحت عنوان: كيف هزّ اختيار حارس مرمى اللعب مع المنتخب الوطني الفلسطيني نادي كرة قدم عربي إسرائيلي؟.

وأضاف التقرير: أثار اختيار ياسين غير المتوقع للعب مع المنتخب الفلسطيني خيبة أمل نادي بني سخنين ، حتى مع إشادة وسائل الإعلام الفلسطينية به كرائد في مجاله.

وخرج رئيس النادي وقتها في تصريحات صحفية قائلاً: "لقد ذهب إلى هناك دون إذننا؛ هذه هي المشكلة الأولى ونتيجةً لذلك، قررت الإدارة استبعاده من الفريق، بالاتفاق مع المدرب".

ويلعب فريق اتحاد أبناء سخنين الذي تأسس عام 1991 في مدينة سخنين وصنع إنجازا تاريخيا بكونه أول فريق عربي فلسطيني في دولة إسرائيل يرتقي إلى الدرجة الممتازة ويفوز بعد ذلك بسنه تقريبًا، أي بتاريخ 18 مايو 2004 بكأس الدولة حيث سحق فريق هبوعيل حيفا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة النهائيّة ما جعل الأقليّة العربيّة في دولة إسرائيل تحتفل حتى ساعات الصباح بالإنجاز التاريخي.

ويضم فريق اتحاد أبناء سخنين في صفوفه لاعبين عرب ولاعبين إسرائيليين ويعتبر صاحب أصغر ميزانية في الدوري الإسرائيلي ولا يملك ملعبا خاصا به ويتعرض دائما لحملة عنصرية أثناء قيامه بلعب مباريات مع الأندية الإسرائيلية وذلك من جماهير تلك الأندية.

فيما تعرض طه للموقف نفسه مع فريقه كفر قاسم، والذي رفض لاعبو فريق مكابي حيفا مصافحته في أحد المباريات وصرح وزير الرياضة الإسرائيلي بأنه لا يجب أن يسمح لطه بالتواجد في الدوري الإسرائيلي، طالما اختار تمثيل فلسطين، وأُثار ذلك الموقف تعاطف الجماهير العربية والفلسطينية مع الثنائي.