"كانت حياته تسير بشكل طبيعي، خرج ليجلس برفقة مجموعة من أصدقائه ثم عاد لمنزله بدار السلام، حيث يعيش برفقة والده وشقيقه الأكبر، إلا أن قوات الأمن داهمت مسكنه الـ2 فجرا في الـ6 من أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الوقت لم يستدل على مكانه"، بحسب المهندس أحمد عبدالمعز الشقيق الأكبر لكريم.
يقول أحمد: "جاءت مجموعة من قوات الأمن لمنزلنا متأخرا، ليلة 6 أغسطس الماضي، سألوا أبي عن أخي فأجابهم، وكان يبدو أنهم لا يعرفون أوصافه، ولم يكن معهم إذن نيابة، ومنذ ذلك الحين ونحن لانعرف أي معلومات عن كريم بالرغم من بحثنا المتواصل عنه لدى الجهات الأمنية".
كريم الطالب بالفرقة الثالثة بكلية هندسة جامعة بنها والبالغ من العمر 21 عاما لم يكن له ميول سياسية، بحسب ما قاله شقيقه أحمد الذي أكد أن كريم شخص عادي جدا واهتمامه بالسياسة كان في إطار الاهتمام بالشأن العام في مصر بعد ثورة يناير.
ويضيف أحمد "احنا عمرنا في حياتنا ما دخلنا قسم بوليس، من يوم ما أخويا اتاخد والحياة اتغيرت جدا"، مشيرا إلى أنه أرسل تلغرافات للنائب العام تفيد بتغيب شقيقه وعدم الاستعلام عن مكان احتجازه، كما حرروا محضرا في قسم الشرطة.
وأكد أن نيابة دار السلام أبلغتهم بأن كريم غير محتجز في أي من أقسام الشرطة الشرطة بدائرة دار السلام. ويقول أحمد "بقينا بنحاول ندور عليه في كل مكان على اد ما نقدر، سمعت انه في مبنى الأمن الوطني بمدينة نصر، وروحت سألت عليه هناك، لكن قالوا مش موجود عندهم"، على حد قوله.
لم تتوقف رحلة البحث عن كريم عند شقيقه أحمد، وإنما أصدقاؤه أيضا كان لهم دور، فيقول محمد مجدي صديق كريم وجاره إنهم سألوا عنه في كافة أقسام الشرطة القريبة منهم ( دارالسلام، المعادي، البساتين، السيدة زينب، الزاوية الحمراء، الأزبكية) إلا أنهم لم يعثروا عليه في أي من تلك الأقسام، مؤكدا أن آخر رد وصل لهم من النيابة أنه حتى الآن لم يستدل على مكان احتجاز كريم.
اقرا ايضا: