قال عاطف عثمان، مدير عام إدارة الأوقاف سابقًا، إن أعضاء هيئة الرقابة الإدارية اكتشفوا وجود حجج لأملاك كثيرة وقف للوزارة، محفوظة في «أجولة»، بدار المحفوظات بقلعة محمد علي، وذلك عام 2007.
وأضاف «عثمان»، خلال لقائه ببرنامج «يوم بيوم»، الذي يُعرض على فضائية «النهار اليوم»، أمس الخميس، أن أرشيف دار الوثائق القومية، يحتوي على الكثير من الحجج التي لا يعلم عنها شيء أحد، موضحًا أن هذه الحجج تخص بعض العقارات والأراضي، التي وهبها أصحابها للوزارة.
وأوضح أنه طالما حجة الأرض غير مسجلة بوزارة الأوقاف، من السهل الاستيلاء عليها، وبشكل قانوني، متابعًا: «اللعب يكون على الأراضي الخيرية، فمن يريد الاستيلاء يعمل إعلانات وراثة، بأنه هو الوارث الشرعي للواقف، ويحصل على حكم قضائي؛ ليتصرف بعدها في الأرض كيفما يشاء».
وأشار إلى قضية وحيدة مست أحد الموظفين في محافظة طنطا، وكان يزور حُجج الأراضي والعقارات، ويمتلك اختام المحاكم الشرعية، ويزور في أسعار الأفدنة بشكل مبالغ فيه، مضيفًا «كان يبيع الفدان بـ50 ألف جنيه، بدلًا من 5 آلاف جنيه».
ولفت إلى أعداد الأوقاف المسجلة بالوزارة تبلغ 37 ألف و14 وقفا، وبعد تنقيتها من التكرار وصلت إلى 30 ألف 808 وقفا، والحُجج المصوورة على الميكروفيلم 155 ألف حُجة، والحُجج المصورة عن طريق النيجاتف 15 ألف 143 حُجة.