ذكر مجلس محلي بريطاني، اليوم السبت، أنه تم إجلاء نحو أربعة آلاف شخص من 650 شقة خلال فترة الليل، من أربع مبان شاهقة الارتفاع في شمال لندن للسماح بإجراء أعمال متعلقة بالسلامة من الحريق في هذه المباني.
وتقع المباني الأربعة في مجمع عقارات تشالكوتس في ضاحية كامدين، حيث قال المفتشون إن المادة العازلة الخارجية تزيد من خطر اندلاع حريق.
وتعد المادة العازلة المستخدمة في المباني مماثلة لتلك الموجودة في برج جرينفيل بلندن حيث توفي 79 شخصا على الأقل الأسبوع الماضي، عندما اندلع حريق في مجمد (فريزر) بثلاجة مما أدى إلى تدمير المبنى، وألقيت اللائمة على المادة العازلة في انتشار الحريق بسرعة.
وعندما أعلن مجلس كامدين عمليات الإخلاء الفورية في مجمع تشالكوتس العقاري في وقت متأخر من أمس الجمعة، قال إن عدد الأسر المتضررة يبلغ نحو 800، ولكن خفض العدد فيما بعد إلى 650 أسرة بعدما استبعد مفتشو الحرائق مبنى من بين خمسة مبان شاهقة من الاخلاء.
وحصل بعض السكان على أماكن إقامة جديدة بينما أقام آخرون في مركزين استراحة أو في فنادق أو لدى أفراد أسرهم، ومن المتوقع أن تستمر عمليات التجديد عدة أسابيع.
ورفض أكثر من 80 ساكنا ترك وحداتهم السكنية في تلك المباني.
وساعدت الشرطة وفرق الإطفاء وهيئة الصليب الأحمر البريطانية ومجموعات متطوعة أخرى في عمليات الإجلاء، ووصف المجلس العملية بأنها "غير مسبوقة بالنسبة لضاحية كامدين".
وأعرب كثير من سكان مجمع العقارات عن مخاوفهم بشأن المسائل المتعلقة بالسلامة من الحرائق خلال الأيام الأخيرة، ومارسوا الضغوط مرة أخرى على سلطات الضاحية في اجتماع أمس الأول الخميس لتوفير السلامة.
ولايزال ستة أشخاص كانوا قد أصيبوا بجروح في حريق برج جرينفيل في 14 يونيو في المستشفى، اثنان منهم حالتهما حرجة، ويعد هذا الحريق أسوأ كارثة من حيث عدد القتلى في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية.