تعتزم السعودية وروسيا مناقشة زيادة إنتاج النفط من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها بنحو مليون برميل يوميا، وذلك فى خطوة لتخفيف القيود المفروضة منذ 17 شهرا على الإمدادات، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للانباء عن مصادر.
وبحسب الوكالة، فإن زيادة انتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا سيكون من شأنها الوصول بمستوى الامتثال لقيود الإمدادات العالمية إلى 100 بالمائة، انخفاضا من نحو 152 بالمائة، ومن المتوقع أن المباحثات الأولية يقودها وزيرا طاقة السعودية وروسيا فى سان بطرسبرج خلال الاسبوع الحالى إلى جانب نظيرهما الإماراتى الذى تتولى بلاده رئاسة أوبك هذا العام.
ويجتمع وزراء أوبك والمنتجون المستقلون فى فيينا يومى 22 و23 يونيو المقبل، ومن المنتظر اتخاذ القرار النهائى حينئذ.
وقال إيجور سيتشن الرئيس التنفيذى لشركة روسنفت الروسية، إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران قد يلحق الضرر بخمسة فى المائة من إنتاج النفط العالمى.
وقال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسى، إن بلاده قد تتحرك مع السعودية من أجل وقف المزيد من الارتفاع فى أسعار النفط، مشيرا إلى ان اتخاذ إجراء مشترك ومنسق سيكون منطقيا.
وبحسب ديمترييف، فإن روسيا قد استفادت حقا من هذا الاتفاق مع السعودية فى خفض الإمدادات بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا اعتبارا من بداية عام 2017، حيث تلقت موازنتنا دخلا إضافيا من الاتفاق بلغ ثلاثة تريليونات روبل (48.7 مليار دولار)، مشيرا إلى القضايا الحالية الخاصة بإيران ودول أخرى قد تفرز ارتفاعا فى أسعار النفط، «ومن ثم فإن الإجراء المنسق لتجنب ارتفاع أسعار النفط من أجل ضمان وجود توازن سوقى كاف هو بكل تأكيد أمر منطقى»، كما يقول.