قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر لديها برنامج اقتصادي طموح، وهناك فرق بين تدهور العملة وتحرير سعر العملة، موضحًا أن الدولة كانت تدعم سعر الدولار، أما حاليًا كل شيء يتم تسعيره طبقًا لقيمة العملة المصرية.
وأضاف «السيسي»، في تصريح لفضائية «فرانس 24»، مساء الاثنين، مصر جزءًا من إفريقيا، وعودة العلاقات مع الدول الإفريقية تعد أمر طبيعي، مؤكدًا حرصه على دعم كل سبل التعاون الإفريقي.
وأشار إلى إقامة مؤتمر الشباب في مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل، قائلًا: «بدأنا هذه التجربة نوفمبر العام الماضي، ووجدنا أنها تجربة ثرية بالنقاش وتبادل الرؤى وبناء الثقة وقطع المسافات بين الشباب والقيادة، وهذا العام نريد أن نرى مشكلات العالم من منظور الشباب».
وأفاد أن ظاهرة الإرهاب لا تهدد مصر والدول العربية فقط، إنما تهدد العالم أجمع، ما يتوجب على الجميع التكاتف لمكافحته، مشيرًا إلى إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف، في إطار الجهود المصرية في مكافحة الأفكار المتطرفة.
وتابع أن مصر أحرزت تقدمًا بشأن تجديد الخطاب الديني، وهو ما تختص به مؤسسة الأزهر، متابعًا: «على الأقل بدأنا نتحدث عن الفكرة وكيفية تطبيقها، حيث إن الأفكار المتعلقة بالدين يكون فيها شيء من الحساسية، لذلك يكون هناك تحفظ شديد على التعامل معها».
وفي سياق متصل، ذكر أن المطالب التي طلبتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، من دولة قطر، كان الهدف منها الحفاظ على أمن وسلامة هذه الدول، متابعًا أن الدول الأربع أثبتت بالأدلة الدور الذي تلعبه الدوحة في زعزعة استقرارها.
وعن الأزمة الليبية، قال الرئيس السيسي، إن مصر حريصة على عودة الاستقرار إلى ليبيا، وخروج الإرهاب والتطرف منها، مؤكدًا
على دعم مصر جهود الحل السياسي في القضية الليبية، وتأييدها لوحدة الصف الليبي.
وأضاف أنه يدعم الاتفاق بين الأشقاء الليبيين، ومساعدتهم للوصول إلى حل سياسي يرضي جميع الأطراف، متابعًا أن سيطرة الدولة الليبية على أراضيها، واستقرار الأوضاع الأمنية بها، يصب في مصلحة الأمن القومي المصري.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد غادر القاهرة، صباح الاثنين، متوجهًا إلى باريس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، سيعقد خلالها عدة لقاءات مع عدد من المسؤولين هناك، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.