هيثم عبدالعزيز: النيابة قررت إيداع كل منهما فى دار رعاية فى محافظتين مختلفتين.. والشقيقان: «والنبى مش عاوزين نمشى من هنا».. و«القومى للأمومة» كان لا بد من معاودته لنفس الدار
يعيش الشقيقان كريم وحبيبة معاناة جديدة تحت وطأة «الفراق» الذى فرضه عليهما القانون والروتين الحكومى، فبعد ألوان التعذيب التى عاشاها مع خالتهما، قررت النيابة بنقل كريم إلى دار رعاية فى مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية وحبيبة فى دار رعاية بكفر الدوار فى محافظة البحيرة.
من جانبه، قال محامى الشقيقين هيثم عبدالعزيز إن القانون والمسئولين والروتين وراء إيداع كل منهما فى دارى رعاية بمحافظتين مختلفتين، موجها استغاثة إلى كل من يستطيع مساعدة الطفلين، مؤكدا أنه وفريق عمل «صوت كفر الدوار» خاضوا معركة شرسة لإعادة كريم من دار الرعاية التى كان بها فى شبين الكوم.
وكانت قصة الطفلين كريم 4 سنوات وحبيبة 6 سنوات قد انتشرت قبل أكثر من شهرين من الآن، حيث كشفت التحقيقات أنهما تعرضا للتعذيب على يد خالتها بالضرب وصب «ماء النار» عليهما
وأوضح عبدالعزيز أنه حاول بالتعاون مع كل الجهات والمسئولين فى البداية معرفة مكان كريم بعد مطالبة حبيبة الدائمة برؤيته، مشيرا إلى أنه بعد فترة تمكنوا من معرفة مكان الطفل وإعادته إلى شقيقته، وظلا طيلة ثلاث شهور مع بعضهما، متابعا: «القانون والمسئولون رفضوا اكتمال سعادتهما واصدرت نيابة كفر الدوار قرارا بإعادة كريم إلى شبين الكوم».
وذكر المحامى أنه حاول البحث عن والد الطفلين لكن دون جدوى، مشيرا إلى أنه حرر طلبا وقدم شكوى للنائب العام والمحامى العام لنيابات شمال البحيرة، وحاولت التدخل فى الدعوى وتصوير الأوراق وضمهما لنا إلا أن النيابة العامة رفضت ذلك، بأنه ليس لى صفة وأن المختص هو المجلس القومى للأمومة والطفولة.
وتابع: «اتصلت بالمجلس القومى إلا أنه رفض توكيلى، وأكد أن كريم سيظل بجانب شقيقته لكن ذلك لم يحدث»، مكملا: «استيقظنا أمس الأول على صدور قرار بإرسال كريم إلى شبين الكوم وحبيبة إلى دار رعاية مناسبة، وهى دار رعاية دار الحنان لرعاية الأيتام البنات بكفر الدوار».
وقالت إيمان السيد ممرضة بمستشفى كفر الدوار إن حبيبة وكريم ظلا يبكيان عندما سمعا بانهما سيفترقان، وقالوا: «والنبى يا طنط تكلميهم مش عاوزين نمشى من هنا»، مضيفة: «ثم اقنعنا كريم بأنه ذاهب يشترى لبس العيد مع عمو العسكرى ففرح وقال: (وهجيب لبس لحبيبة كمان)».
وأكد وكيل وزارة التضامن حسنى البشبيشى أنه محكوم بالأوراق والروتين ولا يملك شيئا بعد قرار النيابة، مشيرا إلى أنه سيطلع على جميع أوراق كريم ويحاول جاهدا نقله إلى دار رعاية بالبحيرة إلى جانب شقيقته.
وقالت رئيس المجلس القومى للأمومة والطفولة فى البحيرة النائبة أمل زكريا، أن المجلس هو الجهة المنوط به المطالبة بنقل كريم، مشددة على أنه كان لا بد من معاودته لنفس الدار التى جاء منها، حيث انه جاء بشكل رسمى لتوقيع الكشف الطبى عليه لاستكمال قضية خالتهما المحبوسة الآن بسبب تعذيبهما، مؤكدة أن المجلس سيطلب نقل كريم للبحيرة بشكل رسمى بعد مخاطبة الجهات المختصة.