أنا فى الخامسة والأربعين من عمرى. أتعرض لنوبات متباعدة لآلام فى نهاية العمود الفقرى. تفقدنى أحيانا عن العمل لكنها تستجيب بعد فترة للمسكنات وتزول كأنها لم تكن.
قام بفحصى أثناء النوبة الأخيرة جراح عظام فأفاد بضرورة أن أجرى عملية جراحية لإزالة الضغط الواقع على فقرتين. اختى الأصغر فى نهائى كلية طب تنصحنى بالتروى خاصة أن هناك فترات طويلة أعيشها بلا ألم فهل من خطورة حقيقية من إجراء العملية؟ وهل تتعقد الأمور إذا لم أجرها؟
حسين سعودى
ــ الواقع أن التروى فكرة جيدة خاصة أن هناك فترات طويلة تمر دون معاناة لوصفك الأمر الذى يشى بأن الضغط على الفقرات قد لا يحتاج تدخلا جراحيا على الأقل الآن.
جراحات العمود الفقرى جراحات دقيقة ولا يجب الإقدام عليها إلا فى الحالات التى لا يمكن التراجع عنها والتى قد تتطلب أحيانا تدخلا جراحيا خلال ساعات كتلك التى يصاحب آلام نهاية العمود الفقرى عدم التحكم فى التبول أو الإخراج تلك يجب علاجها كحالات طوارئ عاجلة.
أما تلك الآلام التى تستجيب للمسكنات فتنحسر لفترات طويلة يعيش الإنسان فيها ويتحرك بحرية فإن العمود الفقرى فيها يوازن نفسه دون الحاجة لجراحة.
الأمر الذى يمكنه الفصل هو إجراء الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسى إذا أن الصورة التى تتيحها تلك القضية تعطى أفضل الاختيارات إذ تتيح دراسة علاقة الفقرات ببعضها وعلاقة الفقرات بالأعصاب الخارجة من العمود الفقرى لتغذية العضلات والأطراف أهميتها أيضا تبدو فى تلك الحالات التى يعاود النسيان فيها الألم بصورة قاسية رغم التزامن بالأدوية والتمارين الرياضية التى يصفها الطبيب والراحة. هذه حالات تستدعى الجراحة أيضا لعدم استجابتها للعلاج وإن كانت تجرى على مهل دون استعجال.