قليلة هي الأصوات التي تشعر معها أنك قد طرحت عنك كل هموم الدنيا ومتاعبها غاسلا روحك صاعدا معها الى سماوات التجلي والانتشاء بالصوت والموسيقى فما بالك لو كانت هذه الألحان والكمات في عشق المحبوب والحب الالهي ومديح النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كانت هذه هي أول العبارات التي طافت بأذهان من حضر الليلة التونسية بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية والتي احيتها مجموعة الفنان المازري بالحاج علي للانشاد الديني والتي تعرف باسم "سلامية الهناء".
الحفل أقيم بحضور السفير التونسي نجيب المنيف ومستشارة الشئوون الثقافية بالسفارة سوسن الشريف.
وحضر أيضا عدد من سفراء دول المغرب وموريتانيا والأردن وفلسطين وعمان، ومساعد وزير الخارجية المصري، ورئيسة الأوبرا إيناس عبد الدايم، وعدد من أبناء الجالية التونسية.
وشهد الحفل العديد من الأغاني والأناشيد الصوفية التونسية والمصرية منها لجل النبي ونهج البردة واختتمته الفرقة بغناء النشيد الوطني التونسي وسط غناء الحاضرين معهم.
وشهد الحفل تفاعلا كبيرا من الجمهور تجاه ما غنته الفرقة وردد الكثيرون الانشاد خلفهم.
جدير بالذكر أن تونس لديها تاريخ طويل وعريض في فن المديح النبوي والصوفي ولديها فن موسيقي قائم بذاته من أهم منتجاته عرض الحضرة الذي خرج عدد من كبار مطربي تونس الآن. ولديها نهضة موسيقية كبيرة تنبأ بظهور أجيال جديدة بعد علية والهادي جويني ولطيفة وصابر الرباعي وأمينة فاخت والراحلة ذكرى، ومن أهم أصواتها الغنائية حاليا الفنانة والوزيرة السابقة سنيا مبارك ومنير طرودي ودرصاف حمداني ومحمد جبالي ولبنى نعماني وروضة العبد الله ونوال بن صالح وأمينة الشريف وصبري مصباح ونصر الدين شبلي ومنى فروتي ونبيل خمير.