• صحيفة إيطالية: تحقيقات النيابة تركز على تتبع موقع شحن المضبوطات ومسارها وصولا إلى ميناء ساليرنو
ذكرت صحيفة «لا تشيتا دى ساليرنو» الإيطالية أن السلطات الإيطالية تجرى حاليا تحقيقات لتحديد أصل عشرات القطع الأثرية التى تمت مصادرتها بميناء ساليرنو الإيطالى بعد ضبطها فى حاوية دبلوماسية قادمة من ميناء الإسكندرية.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن التحقيقات تشمل تتبع موقع شحن تلك القطع الأثرية ومسارها»، مشيرة إلى أن المواد الأثرية تتضمن قناعا مصريا مغطى بالذهب وتابوتا وقارب موتى يحوى 14 مجدافا مع 40 تمثالا وغيرها من الاكتشافات الأثرية ذات القيمة التى لا تقدر بثمن.
ونوهت الصحيفة إلى أن «المنظمات الإرهابية كتنظيم داعش تجرى عمليات اتجار غير مشروع لتمويل الإرهاب أو لإثراء أنفسهم شخصيا»، موضحة أنه تم رصد مثل هذه الأنشطة فى كل من ليبيا والعراق وسوريا، من خلال ضبط أعمال فنية، مضيفة أن إيطاليا يمكن أن تكون مجرد نقطة عبور للمواد الأثرية المذكورة إلى روسيا والولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القطع الأثرية كانت منقولة عبر حاوية دبلوماسية، مشيرة إلى أن المدعى العام فى ساليرنو يحقق فى تلك العملية.
من جانبها، نفت وزارة الخارجية ما تردد عن ضبط السلطات الإيطالية آثارا ضمن حاوية تابعة للسفارة المصرية فى روما أو أحد أعضائها.
وقال المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد إن شرطة الآثار والسياحة الإيطالية قامت بإبلاغ السفارة المصرية فى روما فى 14 مارس الماضى بعثورها على 23700 قطعة أثرية من بينها 118 قطعة مصرية فى حاوية دبلوماسية، حيث قامت السفارة على الفور طبقا للإجراءات المتبعة فى مثل هذه الأحوال بإرسال أسطوانة تحمل صور القطع إلى القطاع الثقافى بوزارة الخارجية فى القاهرة لموافاة وزارة الآثار بها للتحقق من مدى كونها آثارا أصلية.
وأضاف أبو زيد أن السفارة المصرية فى روما قامت أيضا بالتواصل مع نائب قائد الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار ووزارة الخارجية الإيطالية لاستيضاح ما إذا كانت الحاوية خرجت من ميناء الإسكندرية أم تم تداولها فقط فى الميناء خلال رحلتها إلى إيطاليا، والجهة الراسلة للحاوية، وجنسية الدبلوماسى المصدر للشحنة وتاريخ خروجها.
وتابع، أفاد الجانب الإيطالى بأن اتصالاتهم مع إدارة الجمارك بالميناء تشير إلى أن الآثار تم العثور عليها العام الماضى والشحنة لم تكن لدبلوماسى مصرى ولكنها تخص مواطن إيطالى.
وأوضح أبو زيد أن الجانب الإيطالى وعد بتقديم المزيد من الإيضاحات بشأن تاريخ خروج الحاوية والجهة المصدرة فى أقرب فرصة بعد الحصول على إذن جهات التحقيق.