الروائي الأمريكي فيليب روث: نهاية حياة أدبية طويلة غفلتها جائزة نوبل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الروائي الأمريكي فيليب روث: نهاية حياة أدبية طويلة غفلتها جائزة نوبل


نشر في: الخميس 24 مايو 2018 - 12:29 ص | آخر تحديث: الخميس 24 مايو 2018 - 12:29 ص

توفي مساء أمس الثلاثاء، الكاتب الأمريكي الشهير «فيليب روث» عن عمر يناهز 85 عامًا، صُنِف خلالها أحد أبرز الكتاب المعاصرين وأكثرهم تنقيبًا عن هموم المجتمع المعاصر.

ولد «فيليب ميلتون روث» في 19 مارس من العام 1933 لعائلة يهودية تعيش في مدينة «نيوآرك» التابعة لولاية «نيوجيرسي» الأمريكية، وعرف بميله نحو العزلة في طفولته، حيث كان يقضى معظم أوقاته داخل منزله باستثناء قضائه بعض الوقت في مكتبة «بلانش لايبراري» المجاورة لمنزله، الأمر الذي ساعد على الميلاد المبكر لموهبته الأدبية.

في عام 1950 أنهى الدراسة الثانوية، ثم التحق بجامعة «باكنيل» حيث حصل فيها على إجازة في اللغة الإنجليزية، بعدها انضم إلى الجيش الأمريكي لمدة سنتين، ثم واصل دراسة الأدب الإنجليزي في جامعة شيكاجو، وعمل مدرسًا للكتابة الإبداعية في جامعتي «لوا» و«برينستون» واستمر في التدريس الأكاديمي في الجامعات حتى تقاعده عام 1991.

بدأ «روث» في إثارة غضب المجتمع اليهودي في أمريكا مبكرًا، عندما نشر الكاتب ذو الـ 26 عامًا قصة قصيرة تحت عنوان «Defender of the faith» أو «المدافع عن الإيمان» واتهم بمعاداة السّامية ووصف من قبل البعض بأنه يهودي كاره لنفسه. لهذا كانت تأتيه خطابات كثيرة تسأله: لماذا لا تتركنا وشأننا؟ أو لماذا لا تكتب عن غير اليهود؟

بالإضافة إلى كتابته عن المجتمع اليهودي، كتب روث أيضًا عن موضوعات أكثر عموميّة كالزواج والحب وإن كانت معظم الشخصيات تدين باليهودية في أعماله؛ ويفسر هذا أن أعمال روث تشبه السير الذاتية لحياته، حيث عمل على تحويل الحياة التي يحياها إلى أدب.

وعن شغفه بالكتابة وارتباطها بوجوده يقول: «لا بد أن يكون لدي شيء أفعله يرتبط بي، وبدونه سوف تكون الحياة جحيمًا. لا أستطيع أن أكون عاطلًا، ولا أعرف شيئًا أفعله غير الكتابة. لا أهتم إذا كان المرض لا يمنعني من الكتابة، لكنني أفقد عقلي إذا أعاقني عنها».

كان محاطًا دائمًا بجدال النقاد في أعماله، نظرًا لطرحه الجريء لهشاشة الإنسان وضعفه أمام محاولاته في إيجاد موضع قدم له في هذا العالم. وأكد في أعماله على صيغة روائية استكشفت دروب الجسد البشري، وقلقه إزاء الوقوع في فخ الشيخوخة والمرض والموت.

أنتج حوالي 31 عملاً أدبيًا خلال مسيرته التي تجاوزت 60 سنة، وقدم روايات مهمة أثرت الأدب العالمي منها: الحيوان المحتضر، وسخط، والوصمة البشرية، بالإضافة إلى شكوى بروتنوي، والرعوية الأمريكية.

 عانى «روث» طيلة حياته من إهمال جائزة نوبل له، وانتظر الكثيرون  كل عام إعلان اسمه فائزًا بالجائزة، تتويجًا لمسيرة كاتب وصفه النقاد كواحد من أهم أربعة روائيين في تاريخ الأدب الأمريكي.

رغم هذا فقد تلقى «روث» حفاوة كبيرة تمثلت في حصوله على أكثر من 19 جائزة مرموقة أهمها جائزة «فوكنر» التي حازها ثلاث مرات في أعوام 1994 و2001 و2007، وجائزة «بوليتزر» عام 1997، وجائزة دائرة النقاد للكتاب القومي، بالإضافة إلى جائزة «مان بوكر» عام 2011 قبل سنة من إعلانه بشكل نهائي اعتزاله الكتابة. يقول:« لقد عملت بجد قدر ما استطعت، ولقد حققت أفضل ما كان بإمكاني».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك