مسلة تحتمس الثالث.. أثر مصري شاهد على تحولات إسطنبول التركية (صور) - بوابة الشروق
السبت 4 مايو 2024 8:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مسلة تحتمس الثالث.. أثر مصري شاهد على تحولات إسطنبول التركية (صور)

مسلة تحتمس الثالث في إسطنبول - تصوير: نسمة  يوسف
مسلة تحتمس الثالث في إسطنبول - تصوير: نسمة يوسف
إسطنبول - نسمة يوسف
نشر في: الأربعاء 24 أبريل 2024 - 8:17 م | آخر تحديث: الأربعاء 24 أبريل 2024 - 8:42 م

تكاد تراها من بعيد بارتفاعها الشاهق، تخطف الأنظار إليها بهيبتها وتميزها، ليلتف حولها السائحون لالتقاط العديد من الصور التذكارية في حضرتها من بين عدة آثار تاريخية حولها، حيث تقف «مسلة الكرنك» بإسطنبول، أو مسلة تحتمس الثالث، أو مسلة «ثيودوسيوس»، شامخة بميدان السلطان أحمد في إسطنبول بتركيا.

مسلة تحتمس الثالث أو مسلة «ثيودوسيوس»، كانت موجودة في الأصل في معبد الكرنك بمصر، ولكن تم نقلها إلى القسطنطينية على يد ثيودوسيوس الكبير في القرن الرابع الميلادي. ونظرًا لوجودها في إسطنبول منذ تأسيس المدينة باسم القسطنطينية، فإن المسلة تعد شاهدًا صامتًا على تاريخ المدينة.

أقيمت مسلة تحتمس الثالث أو مسلة ثيودوسيوس في ميدان سباق الخيل بالقسطنطينية عام 390 (المعروف حاليًا باسم ميدان السلطان أحمد). وعلى مدى قرون، شهدت المسلة تحول المدينة من عاصمة رومانية إلى بيزنطية، وكانت شاهدة على فتح القسطنطينية، كما شهدت إنشاء إسطنبول تحت الحكم العثماني، وكذلك تحديث المدينة باعتبارها العاصمة الثقافية لتركيا.

يقول إبراهيم يحيى، مرشد سياحي معتمد من وزارة السياحة التركية، إن ميدان سباق الخيل (مقر المسلة)، المعروف اليوم باسم ساحة السلطان أحمد، كان عبارة عن سيرك روماني بسعة تقدر بـ100 ألف شخص، وكان موقعًا لسباقات العربات والتجمعات العامة والاحتفالات، وهو مستوحى من سيرك مكسيموس في روما، وهو ملعب ضخم يمكنه استيعاب ما يصل إلى 300 ألف شخص.

من أمام المسلة، رصدت «الشروق» التفاف السائحون حولها، مبدين إعجابهم الشديد بدقة النقوش الموجودة عليها، حيث يوجد نقش هيروغليفي على كل جانب من جوانب المسلة الأربعة، يشيد بالنجاح العسكري لتحتمس الثالث، كما يصور الهرم الذي يعتلي قمة عمود المسلة، إلهًا واقفًا ممسكًا بيد الفرعون، ويوجد في أعلى كل وجه من وجوه العمود مشهد لتحتمس الثالث وهو يقدم القرابين للإله آمون رع.

المسلة مصنوعة من الجرانيت الأسواني، ويبلغ ارتفاعها حوالي 20 مترًا، وهناك أربعة مكعبات من البرونز تدعم زوايا المسلة ترتكز على قاعدة رخامية مزخرفة بشكل متقن (تبلغ مساحتها نحو 7 أمتار مربعة)، تصور «ثيودوسيوس» وبلاطه خلال لحظات من السباقات والاحتفالات في ميدان سباق الخيل بالقسطنطينية، ويوجد أسفل القاعدة الرخامية العلوية الرئيسية قاعدة أخرى سفلية أوسع بها مشاهد لسباق الخيل ونقوش مكتوبة باللاتينية على الجانب الجنوبي الشرقي، وباليونانية على الجانب الشمالي الغربي. وتوجد أربع كتل من الجرانيت بين زوايا القاعدة العلوية والقاعدة السفلية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك