الصين تحذر من هجرة الابناء على «حافة النهر».. والمخرج وانج تشو: قضية تواجه مجتمعنا المعاصر - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 4:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الصين تحذر من هجرة الابناء على «حافة النهر».. والمخرج وانج تشو: قضية تواجه مجتمعنا المعاصر


نشر في: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 8:07 م | آخر تحديث: الخميس 23 نوفمبر 2017 - 8:07 م
حضور خاص للسينما الصينية شهده قسم «بانوراما دولية» بمهرجان القاهرة السينمائى، حيث عرض الفيلم الصينى «حافة النهر»، اول امس، والذى تتعرض احداثه لازمة كبيرة اصبحت تواجه المجتمع الصينى المعاصر، وهى هجر الابناء للوالدين سواء من اجل الدراسة أو العمل خاصة فى المناطق الريفية التى يتركها الابناء ويتجهون للعاصمة بحثا عن العمل وتحقيق النجاح، حيث يسلط المخرج الضوء على تلك المشكلة من خلال هذا الفيلم، إلى جانب مشكلة الإيدز التى تمثل خطرا كبيرا فى المنطقة التى تم تصوير الفيلم بها.
وفى الندوة التى اقيمت عقب عرض الفيلم قال المخرج وانج تشو، ان الفيلم يعد ثامن افلامه كمخرج وانه قد تم تصويره فى قرية «جيانج بينج»، جنوب الصين وهى من القرى المشهورة بطبيعتها الخلابة، وقد تعمد التصوير بها لإظهار تلك الطبيعة التى تتناسب مع موضوع الفيلم وايضا لاضفاء لمسة واقعية على القضية، مشيرا إلى ان الفيلم يطرح العلاقة بين الأب وابنه فى المجتمع الصينى هذه الايام، فالابن غالبا غير موجود بجانب والده ويسافر ويتركه، وهذا ربما يكون بسبب العمل أو الدراسة أو غيرهما من الأسباب، وهى مشكلة عامة أصبحت تواجهنا.
واضاف اردت طرح سؤال كبير وكأنه رسالة وهو إلى أى مدى يكون تأثير غياب الابن على والده وكيف يعيش ويعانى بدونه.
وقد استعنت فى الفيلم بعدة نماذج للشباب، فجميعهم كانوا فى القرية وخرجوا للعمل أو الدراسة ولم يكونوا موجودين مع أبائهم، وذلك على الرغم من كونهم يعيشون فى مدينة جيدة فى الجنوب وبها فرص عمل، إلا أنهم فضلوا أن يتجهوا للعاصمة، وهى المشكلة الأساسية التى يطرحها الفيلم.
وقال المخرج إن اختياره لعرض تلك المشكلة فى الفيلم لم يأتى عن كونها تجربة شخصية مر بها وهناك مشاكل جانبية أخرى تطرق إليها من خلال الفيلم، مثل استغلال تصويره الفيلم فى تلك القرية لعرض مشاكلها بجانب القضية الأساسية للعمل، وكذلك مناقشته لمشكلة مرض الإيدز، فهو اختار مناقشتها فى الفيلم لتدعيم الاتجاه السائد بمحاربة ذلك المرض هناك.
وأكد وانج تشو أن إيقاع الفيلم لم يكن بطئيا ولكنه كانا طبيعيا، وربما ما أوحى للبعض بأن الإيقاع بطىء هو بعض المشاهد المتعلقة بطبيعة القصة مثل بطء سير الماء بالنهر، وكذلك الشعر الذى كان يتم إلقاؤه، حيث أبدى سعادته فى النهاية بكونه استطاع إخراج فيلم ينال إعجاب جمهور من دول مختلفة وثقافات مختلفة وعبر عن نفس ما يعانون منه فى مجتمعاتهم.
وأكد أنه قام بتصوير الفيلم بتقنيات مختلفة عن تلك التى تم استخدامها فى عرض الفيلم، حيث كانت الأجهزة المستخدمة فى التصوير مختلفة عن تلك التى تم استخدامها خلال عرضه فى المهرجان، وهو ما جعل هناك بعض الأصوات غير الواضحة وحرم الجمهور من سماع بعض الأصوات المهمة.
أما منتجة الفيلم «تسيان ستونج» فقد أكدت أن هذا الفيلم هو أول فيلم روائى طويل لها كمنتجة ولكنه ليس الأول فى عالم الإنتاج بصفة عامة، فسبق وأنتجت أعمالا أخرى ولكنها لم تكن روائية طويلة، وأوضحت أنها اختارت ذلك الفيلم لتنتجه لأن هذه القصة تمسها لأنها تعانى من نفس المشكلة مع والدها، كما أنها شعرت وهى تقرأ السيناريو بأنها أرادت أن تكون والدة الفتاة فى الفيلم، إضافة إلى ذلك فالجمهور الصينى يحب تلك النوعية من الأفلام.
وأضافت بأن ما جذبها أيضا للفيلم هو تسليط المخرج للضوء على قضية الإيدز، فهى لم تكن القضية الأساسية بالفيلم ولكنها كانت قضية مهمة ضمن أحداثه، مؤكدة أنهم لم يواجهوا أى مشكلات إنتاجية خلال عملية تصوير الفيلم بالكامل، ولكنهم واجهوا بعض الصعوبات أثناء التصوير فى بعض الأماكن الخطرة، مثل المنحدرات الجبلية أو على حافة النهر، فهذه فقط هى المشاهد التى مثلت لهم عائقا وفيما عدا ذلك لم يكن هناك أى مشاكل.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك