وزير الأوقاف: نواجه التسيب والانحلال والتفريط والإلحاد المصنوع والظواهر الشاذة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 8:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الأوقاف: نواجه التسيب والانحلال والتفريط والإلحاد المصنوع والظواهر الشاذة

هاني النقراشي
نشر في: الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 - 3:17 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 - 3:17 م

-جمعة: تفكيك الفكر المتطرف هم مشترك لكل مهتم بالأفكار الصحيحة.. والغني الشاكر أعلى منزلة من الفقير الصابر


قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن تفكيك الفكر المتطرف هم مشترك لكل من هو مهتم بالأفكار الصحيحة وتصحيح المفاهيم ومواجهة ما تحاول الجماعات المتطرفة زرعه من خلال هذه الأفكار.

وأضاف جمعة، خلال لقاء مفتوح مع طلاب جامعة القاهرة، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة، اليوم الثلاثاء، أن التجديد في الفتوى أمر حتمي وأنها قد تتغير بتغير الزمان والمكان أو الحال وما كان راجحا في عصر قد يصبح مرجوحا إذا تغيرت الظروف والعكس صحيح، موضحا الفرق بين الثابت والمتغير وكيف أن هناك مغالطات دستها بعض الجامعات المتطرفة سواء غلوا أو إفراطا أو تقصيرا فكلا الطرفين زميم.

وتابع: "نواجه التسيب والانحلال والتفريط والإلحاد المصنوع والظواهر الشاذة وكل قواعد الهدم بنفس القوة التي نواجه بها التشدد والغلو لأن الإسلام قائما على الوسطية لأنك إذا أمسكت بالوسط اتزن الطرفين أما إذا أمسكت بأحد الطرفين سيميل الأمر كله".

واستكمل: "التسيب والانحراف قنابل موقوتة مثل قنابل الإرهابيين ومحاولة التطاول على الثوابت والاعتداء عليها هدم لها ومعظمها يكون في مجال العقائد أو العبادات وهذه الثوابت لا يمكن التجرؤ عليها أو النيل منها، وفي المقابل إلباس المتغير ثوب الثابت هذا عيب الجمود والانغلاق والتشدد".

وأوضح جمعة، أن سيناء مدينة السلام وستظل هكذا مهما طال الزمان، قائلا: "كنا في قلب الجبال في سانت كاترين وكان معنا سفراء من دول أجنبية في منتهى الأمن والأمان، إقبال أهالي سيناء على مراكز الثقافة الإسلامية التي افتتحتها الوزارة في شمال سيناء يؤكد الحرص على العلم الشرعي الصحيح والأمن والأمان هناك".

وأضاف أن: "هناك العديد من التقلبات خلال الفترة الأخيرة، أولها ما يجعلك في خيار بين الدين والدنيا، كأن هؤلاء المتشددين يجعلك في خيار أتريد الدين أم تريد الدنيا؟ وكأنك إن اخترت نصيبك من الدنيا فلا حظ ولا نصيب لك في الآخرة، إما أن تعيش في حياة منعزلة عن العالم أو ستكون معرضا لغضب الله عز وجل"، قائلا: "هذه نظرة خاطئة وأقول لك ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا وقد قالوا الغني الشاكر أعلى منزلة من الفقير الصابر لأن الغنى قد يلهى صاحبه عن الدين".

واستكمل: "الابتلاء ليس بالشر وحده ولكن يكون بالخير والشر وما أجمل أن يمن الله على الإنسان بالعفو والعافية والنعمة في الدنيا والآخرة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، ومن هذا قول الله سبحانه وتعالى (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)"، قائلا: "فالأديان لم تأتي لشقاء الناس أو ضيقهم أو تعاستهم وإنما لإسعاد الناس"، مستشهدا بقول الله تعالى "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى".

وأكد وزير الأوقاف على أن الأديان مصدر سعادة لا شقاء، قائلا: "لا نعطل الدنيا وتظن أن تعطيل الدنيا والخروج منها زهد لأن الناس فاهمة الزهد فهما خاطئا لأنه ليس الزاهد من لا مال عنده، الزاهد من لم تشغل الدنيا قلبه ولو ملك مثل ما ملك قارون".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك