انطلاق «دافوس الصحراء» وسط استمرار انسحاب المسئولين ورؤساء الشركات العالمية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:55 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انطلاق «دافوس الصحراء» وسط استمرار انسحاب المسئولين ورؤساء الشركات العالمية


نشر في: الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 - 2:41 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 أكتوبر 2018 - 2:41 م

• مصدر لـ«رويترز»: توقعات بتوقيع صفقات قيمتها 50 مليار دولار


انطلق مؤتمر الاستثمار السعودي «دافوس الصحراء»، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الرياض، وسط استمرار إعلانات الانسحاب لعدد كبير من مسئولين سياسيين ورؤساء شركات عالمية، إضافة إلى رئيسي البنك والصندوق الدوليين، على خلفية قتل سعوديين للصحفي موطنهم، جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في تركيا، ووسط تصريحات مسئولين سعوديين بأن المؤتمر، ورغم الضغوط التي تعيشها المملكة مؤخرا، سيجذب مليارات الدولارات كاستثمارات، خاصة في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية.

ويستمر المؤتمر، الذي يحمل رسميا عنوان «مبادرة مستقبل الاستثمار 2018»، حتى الخميس بحضور 4000 مشارك وأكثر من 100 متحدث يمثلون 140 مؤسسة مختلفة، منهم رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كيريل دميتريف.

وسيشهد المؤتمر أكثر من 40 جلسة وورش عمل ومنتديات جانبية، وهو يسعى في هذا العام إلى مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية على المملكة السعودية.

 

• «أرامكو» تجذب 30 مليار دولار:

قال مصدر مطلع لـ«رويترز»، إن السعودية تعتزم توقيع اتفاقات بأكثر من 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والصناعات والبنية التحتية خلال المؤتمر.

وأوضح المصدر أن الصفقات ستوقع مع شركات، من بينها: ترافيجورا، وتوتال، وهيونداي، ونورينكو، وشلومبرجر، وهاليبرتون، وبيكر هيوز).

وستشمل الصفقات إنشاء مصهر للنحاس والزنك والرصاص مع مجموعة «ترافيجورا»، واتفاقا مشتركا لتشييد مجمع بتروكيماويات متكامل ومنطقة لأنشطة المصب ضمن المرحلة الثانية من مصفاة «ساتورب» المملوكة ملكية مشتركة بين «أرامكو» السعودية و«توتال»، واستثمارات في محطات الوقود بين «أرامكو» و«توتال» أيضا.

وأشار تلفزيون الإخبارية الرسمي السعودي إلى أن شركة النفط العملاقة «أرامكو» السعودية ستوقع 15 صفقة قيمتها أكثر من 30 مليار دولار.

فيما أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» الفرنسية لإنتاج النفط والغاز، اليوم الثلاثاء، عن أن الشركة بصدد الإعلان عن شبكة تجزئة في السعودية مع «أرامكو».

وكانت «توتال» قالت في أبريل إنها مهتمة بسوق محطات البنزين السعودية، وإنها وقعت مذكرة تفاهم مع شركة الطاقة الوطنية العملاقة «أرامكو» السعودية لدراسة الخيارات.

وكشف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، كيريل دميتريف، عن استثمارات جديدة مع السعودية تصل قيمتها إلى مليار دولار يتم التحضير للإعلان عنها في 10 قطاعات اقتصادية.

وقال «دميتريف»، في حوار مع صحيفة «الاقتصادية» السعودية على هامش مشاركته في المؤتمر الاستثماري في السعودية، إن موسكو والرياض تدرسان حاليا أكثر من 10 مشاريع مشتركة جديدة تتركز في خدمات حقول النفط، والمصافي، والنقل الجوي والبحري، والخدمات اللوجستية للسكك الحديدية، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، بقيمة إجمالية تفوق مليار دولار.

• انسحابات بالجملة:

وبدأت سلسلة الانسحابات من المؤتمر، منذ اختفاء «خاشقجي» في قنصلية بلاده يوم 2 أكتوبر الجاري، وإنكار السعودية معرفتها بما حدث له، إلى إقرارها بموته في القنصلية نتيجة شجار في 17 من نفس الشهر.

وعلمت «بي بي سي» أن بريطانيا والولايات المتحدة تدرسان مقاطعة مؤتمر «دافوس الصحراء». حيث قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة ستفرض «عقوبة شديدة» على السعودية إذا ثبت أن المملكة مسؤولة عن مقتله.

وقرر وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، عدم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي في الرياض برعاية ولي العهد محمد بن سلمان.

كما أعلن وزير المالية الهولندي، فوبكه هوكسترا، إلغاء مشاركته في منتدى الاستثمار بالسعودية.

ويدرس دبلوماسيون أوروبيون وأمريكيون إصدار بيان إدانة مشترك في حال تأكدهم من مقتل «خاشقجي» على يد عملاء سعوديين.

كما أرجأت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستين لاجارد، زيارتها إلى الشرق الأوسط، والتي كانت تشمل السعودية؛ لحضور مؤتمر «دافوس الصحراء» حول الاستثمارات في السعودية، ووصفت «لاجارد» اختفاء «خاشقجي» بأنها «قضية مريعة».

وأعلن رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، عدم الحضور أيضا. وأعلنت شركة «جوجل» عن عدم حضورها. وقال رجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، مؤسس مجموعة «فيرجين»، إنه علق اتصالات ترتبط بمشاريع سياحية في منطقة البحر الأحمر. وأضاف: «إن ثبتت صحة مزاعم تورط السعودية في مقتل خاشقجي، فذلك سيغير رغبة الغرب بالتعامل مع الحكومة السعودية».

كما ألغى «جيمي ديمون» الرئيس التنفيذي لشركة «جيه بي مورغان تشيس»، و«بيل فورد» رئيس «فورد موتور» حضوره للمؤتمر لنفس الأسباب. وقد يفتح عدم حضور ديمون المؤتمر، الباب أمام جهات أمريكية أخرى.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر»، دارا خوسروشاهي، إنه لن يشارك في المؤتمر إلا بعد أن تظهر حقائق عن اختفاء «خاشقجي»، وإنه منزعج من هذه القضية للغاية. يذكر أن السعودية تستثمر مليارات الدولارات في الشركة.

وأعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» أنها ستنسحب من المؤتمر كراعية له، وأوضحت لورين هاكيت المتحدثة باسم رئيسة تحرير صحيفة «إيكونومست» زاني مينتون بيدوس، أنها لن تشارك في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

وانضمت صحيفة «فايننشال تايمز» إلى قائمة المترددين في حضور المؤتمر، وأوضحت -في بيان لها- أنها تعيد النظر في مشاركتها في المؤتمر كشريك إعلامي. كما لن يحضر بوب باكيش، الرئيس التنفيذي لشركة «فياكوم» بعد أن كان أحد المتحدثين فيه سابقا.

وأجرى ولي العهد محادثات في الرياض مع وزير الخزانة الأمريكي، ستيف منوتشين، على الرغم من تزايد القلق بشأن دور الرياض المحتمل في مقتل خاشقجي. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المحادثات تناولت «الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال نظرة 2030»، في إشارة إلى خطة التنمية الشاملة التي وضعها ولي العهد لبلاده.

ولكن الوزير الأمريكي كان قد قال الأحد إنه لن يحضر مؤتمر الاستثمار، الذي تحتضنه الرياض هذا الأسبوع، وإن زيارته تقتصر على بحث الجهود المشتركة لمنع تمويل الإرهاب، والحد من نفوذ إيران العسكري والسياسي في المنطقة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك