كشف المتحدث باسم التحالف الدولى الذى تقوده واشنطن ضد تنظيم «داعش»، بعض تفاصيل سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على حقل العمر النفطى فى دير الزور، وانتزاعه من قبضة التنظيم المتطرف.
وقال المتحدث ريان ديلون، فى تغريدتين على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» اليوم، إن تحرير الحقل ــ الذى يعد أكبر حقل نفطى فى سوريا ــ جاء نتيجة عملية عسكرية مفاجئة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتابع: «لا راحة لقوات سوريا الديمقراطية، انتقلوا من المعركة فى الرقة إلى وادى نهر الفرات، يضغطون على الأراضى التى يسيطر عليها داعش ويفاجئون التنظيم».
وأضاف ديلون: «قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على حقل العمر، وبخلاف الأماكن السابقة (التى طرد منها داعش) التنظيم لم يكن لديه وقت لتدمير البنية التحتية قبل الفرار».
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة بقوة من الولايات المتحدة ويقودها الأكراد، أمس، انتزاع السيطرة على حقل العمر من قبضة «داعش»، كما طردت بالفعل التنظيم من حقل الغاز الطبيعى الرئيسى وحقول نفطية أصغر.
وكانت مصادر عسكرية سورية ذكرت، أمس، أنه «لم يحدث أى اشتباكات بين الطرفين»، واصفة العملية بأنها «استلام وتسلم»، كما قالت مصادر فى المعارضة السورية إن «اتفاقا سريا أبرم بين مسلحى داعش وسوريا الديمقراطية على خلفية نقل مسلحى التنظيم الأجانب من الرقة، ينص على تسليم حقل العمر وعدد من المناطق لعرقلة تقدم قوات النظام السورى شرق الفرات وقطع الطريق أمامها».
فى غضون ذلك، كشف المرصد السورى لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» الإرهابى قتل أكثر من 116 مدنيا فى مدينة القريتين التابعة لحمص (وسط)، خلال 20 يوما من سيطرته عليها.
وقال مدير المرصد رامى عبدالرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «التنظيم أعدم أكثر من 116 مدنيا بدافع الانتقام، متهما إياهم بالعمالة لقوات النظام السورى»، موضحا أن «السكان وجدوا الجثث فى منازل وشوارع المدينة ومناطق أخرى، بعد سيطرة قوات النظام عليها».
واستولى التنظيم المتطرف على مدينة القريتين مطلع شهر أكتوبر الحالى، إلا أن سيطرته لم تستمر سوى أيام، قبل أن تطرده قوات النظام السورى، السبت الماضى.