وادى «أبو جراد» كنز الطبيعة الأثرى الذى تتجاهله السياحة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وادى «أبو جراد» كنز الطبيعة الأثرى الذى تتجاهله السياحة

السياحة تتجاهل وادي "أبو غراد" ومغارات الفيروز تبحث عن زوار
السياحة تتجاهل وادي "أبو غراد" ومغارات الفيروز تبحث عن زوار
كتبت ــ رضا الحصرى:
نشر في: الجمعة 23 سبتمبر 2016 - 1:22 م | آخر تحديث: الجمعة 23 سبتمبر 2016 - 1:22 م

- أهالى سيناء يتحدثون لـ«الشروق» عن بصمات الفراعنة على مغارات الفيروز ومرافئ الملك فى رحلاته


«سيناء أرض الفيروز»، يردد الكثيرون هذا دون أن يعرف أغلبهم سر هذه التسمية. آخرون ربما يعرفون أن وراء التسمية غنى جبال وأراضى سيناء بالفيروز، لكن دون أن يعرفوا مكانه، أو يكونوا قد زاروه مرة خلال رحلاتهم للمناطق السياحية العديدة بشبه الجزيرة..
أما الغالبية فلا تعرف أن هذا الصخر الجميل المستخدم فى الزينة وقطع الحلى، قديم بقدم الحياة على مصر نفسها؛ إذ اكتشفه قدماء المصريين قبل آلاف السنين، وتحملوا مشقة التنقيب عنه وحمله من أعماق باطن الجبال والكهوف والمغارات..
وفى وقت أحدث كانت أراضى الفيروز من أبرز الأماكن التى حرص على زيارتها ملك مصر الأسبق الملك فاروق، فى رحلات سفارى بمنطقة وادى أبو جراد، لما تتمتع به من جبال وطبيعة خلابة، إلى جانب زياراته لمغارات الفيروز الواقع بوادى أبو جراد..
مقتفية آثار هؤلاء تجولت «الشروق» فى أشهر مناطق الفيروز فى سيناء وادى أبو جراد، التابع لمدينة أبورديس بمحافظة جنوب سيناء.
الطريق عبارة عن مدق جبلى يبدأ خلف المنطقة الصناعية، مرورا بمناطق شديدة الوعورة، واستغرقت رحلة الوصول لوادى أبو جراد نحو 40 دقيقة بسيارات الدفع الرباعى، للوصول إلى المكان الذى يقع وسط الجبال والصحارى.
يوجد بالوادى مدرسة وبعض التجمعات السكانية القليلة للغاية، ومزارع تابعة لجهاز تعمير سيناء لكن المفاجأة أن هذه المنطقة الساحرة خالية من السياحة.
الشيخ محمد درويش المعروف بشاعر البادية من قرية وادى فيران القريبة من أبو جراد أكد لـ«الشروق» أن منطقة مغارة قنى بوادى أبوجراد كانت مصدر رزق للأهالى أيام الحروب ما بين عامى 1950 ــ 1960، حيث يستخرج الأهالى الفيروز بمقدار كيلة أو اثنتين ثم يقوم ببيعها من أجل شراء مستلزمات أسرته موضحا أن عملية استخراج الفيروز صعبة للغاية، لأن المغارات قد يصل عمقها داخل الجبال إلى 400 متر، ما يسبب صعوبة التنفس داخل المغارة.
ونوه درويش إلى أن المنطقة مليئة بمغارات الفيروز التى لا مثيل لها فى سيناء مؤكدا أن تسمية سيناء بهذا الاسم أرض الفيروز جاءت لكثرة مغارات الفيروز.
فيما قال الشيخ جمعة سالم إن المنطقة فريدة من نوعها ولكن لم يحسن استغلالها حتى الآن فهناك آثار قديمة بالمنطقة تتمثل فى مغارات الفيروز وكهوف الطعام التى استخدمها قدماء المصريين فى تخزين الطعام، ومن بعدهم البدو، وطالب المسئولين بوضع المنطقة على خارطة السياحة لاسيما انها تصلح للسياحة الأثرية والثقافية إلى جانب السفارى.
وأشار النائب البرلمانى السابق شحته حسين إلى وجود آثار بالمنطقة مثل الكتابات النبطية إلى جانب مغارات الفيروز ولكن السياحة صفر، لأن المنطقة بعيدة تماما عن حسابات المسئولين فى السياحة.
وأكد حسين أن منطقة أبو جراد آمنة تماما، وتعد إضافة جديدة للسياحة لو حسن استغلالها مشيرا إلى أن السائح لا يعرف عن المكان شيئا وكذلك شركات السياحية ولابد أن يتم تسويق المنطقة داخليا وخارجيا.
فيما يروى ربيع معمر قصة زيارة الملك فاروق لمنطقة وادى أبو جراد والقياد برحلات سفارى إلى المنطقة، قائلا إن أجداده قصوا عليها أن الملك فاروق الأول كان يقوم برحلات سفارى إلى منطقة للمنطقة للتمتع بالجبال والطبيعة الخلابة إلى جانب زيارات مغارات الفيروز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك