يسير بخطوات ثابتة عاما بعد عام، فمن خلال اختياراته للظهور بشخصيات جديدة ومختلفة عليه تماما، يسعى الفنان أمير كرارة فى كل مرة لتقديم أعمال تجذب انتباه الناس له خلال شهر رمضان المبارك، وعلى الرغم من الكم الهائل من الأعمال الدرامية التى يتم عرضها على شاشة التليفزيون، إلا أنه استطاع أن يستحوذ على أعلى نسبة مشاهدة من خلال مسلسله الجديد «كلبش» الذى وجد ردود أفعال كبيرة لم يكن يتوقعها جعلته يشعر بـ«الخضة» على حد تعبيره.. أمير فى حواره مع «الشروق» تحدث عن شخصية سليم الأنصارى ضابط الشرطة ومدى تأثره بها، وأيضا عن رد فعل رجال الشرطة عندما عرض العمل، وعن السينما من خلال فيلم «هروب اضطرارى» والذى يراه أنه سيكون البداية الحقيقية له نحو البطولة السينمائية فى المستقبل.

* فى البداية كيف وجدت رد فعل الجمهور وانطباعه عن مسلسلك الجديد «كلبش»؟
ــ الحمد لله... كان رد فعل إيجابى للغاية، لم أكن أحلم برد فعل زى ما حدث، وخاصة من الحالة التى أحدثها المسلسل فى الشارع والسوشيال ميديا، فمن الممكن أن تقول إن رد الفعل هو أعلى رد فعل حصلت عليه فى حياتى، وجعلنى أكسب ثقة واحترام ناس كتيره جدا من الجمهور، من بينهم كثيرون لم يكونوا من متابعى أمير كراره ومن بينهم أيضا ناس ماكنتش بتحب اللى بقدمه.

* هل توقعت أن يتصدر مسلسل «كلبش» الأعمال الدرامية كأعلى نسبة مشاهدة فى رمضان؟
ــ كانت هناك مؤشرات للنجاح، ولكن لا أحد كان يتوقع أن يتصدر الأعمال الدرامية، فكنا نعمل كفريق عمل بجهد كبير ونأمل فى النجاح، ولكن بكل صراحة فكرة أن المسلسل يكون فى الصدارة، عمرى ما كنت أحلم بيها، إن النجاح الذى حققه العمل من أول حلقة كان بالنسبة لى «خضة كبيرة»، ومكنتش متوقع النجاح بقدر ما كنت متوقع إننا عاملين حدوتة كويسة.

* فى أعمالك الأخيرة قدمت شخصيات بشكل مختلف عن التى قدمها فنانون من قبل للناس أبرزها شخصية الطبال ــ وضابط الشرطة؟
ــ بالتأكيد... فأنا حريص دائما على تقديم شخصيات جديدة بالنسبة لى وبشكل مختلف عن ما قُدمت من قبل من الفنانين للناس سواء فى الدراما التليفزيونية أو السينما، فأنا أحاول أن أقترب أكثر من تلك الشخصيات مثل «الطبال» الذى قدمته العام الماضى، وشخصية الضابط سليم الأنصارى من خلال مسلسل «كلبش» والذى اقتربت من حياته الشخصية والإنسانية وهو أمر جيد أن يعرف الناس عن حياة هؤلاء الضباط ومعانتهم والمشكلات التى يوجهونها عن قرب.

* هل ترى أن توقيت العمل مناسب فى تلك الفترة؟
ــ بالفعل.. فالعمل يبرز مميزات الضباط الجيدين وأن لكل مهنة بها المحترم والسيئ أيضا، وليس هناك شىء مطلقا، فهؤلاء الضباط هم بشر مثلنا.

* كيف رأيت شخصية سليم الأنصارى فى المسلسل؟
ــ أنا ممثل يحب أن يشعر بالشخصية التى يقدمها، وحينما عرض على الدور تفاعلت معه، حتى نزلت دموعى، فأنا متعاطف مع سليم، وتخيلت الشخصية كثيرا، واستعنت بالعديد من أصدقائى من ضباط الشرطة لمعرفة تفاصيل أكثر عن حياة الضباط، وجلست أيضا مع الإستايلست عبير البدراوى والتى أقدم لها الشكر كبير على مجهودها معى للظهور بالشكل الخارجى للشخصية بهذا الشكل.

* ما هى الرسالة التى أردت توصيلها من خلال العمل؟
ــ الهدف من العمل هو إظهار البعد الإنسانى عن حياة الضباط عن قرب والتعمق فى حياتهم الشخصية أكثر.

* وهل ترى أنك استطعت أن تقرب الناس لحياة الضابط أكثر؟
ــ الحمد لله... فقد وصلتنى ردود أفعال إيجابية للغاية عن العمل وشخصية سليم الأنصارى والذى تفاعل معه الناس بشدة بشغف وحب لمعرفة ما الذى سيحدث له فى كل حلقة من خلال متابعتهم له وهو أمر أسعدنى كثيرا للغاية ويؤكد أن العمل استطاع أن يجذب المشاهد له بقوة، فأنا راضٍ عن الدور والمسلسل بنسبة مليون فى المائة.

* فى رأيك هل مازالت هناك حالة التوتر والاضطهاد من البعض لرجال الشرطة كما كان يحدث من قبل؟
ــ أرى أن الأمر أصبح مختلفا الآن، فهؤلاء الرجال عانوا كثيرا خلال الفترة الماضية بسبب بعض السلوكيات الخاطئة التى كان يفعلها البعض منهم فى السابق، وكما ذكرت أن كل مهنة بها السيئ والجيد، ولكن هذا العمل يبرز أن هناك رجالا يحملون لواء الشرف والأمانة وحب الوطن ويعملون بضمير وهو ما كان له رد فعل كبير لدى رجال الشرطة الشرفاء، فهم يضحون بأرواحهم من أجل حماية هذا الوطن فينتظر فى أى وقت رصاصة تصيبه من هنا أو هناك، أو سيارة تأتى لتنفجر بها، فكل يوم نسمع عن شهيد من رجالها، وأيضا من رجال الجيش.

* وهل وصلتك ردود أفعال من قبل رجال الشرطة عن شخصية سليم الأنصارى؟
ــ بابتسامة.. وجدت العديد من رجال الشرطة يتحدثون لى وقالوا «إنت طلعت كل إللى كان فى نفسنا نقوله للناس» من خلال شخصية سليم الأنصارى فى «كلبش»، فأول مرة نرى عملا سواء فى التليفزيون أو فى السينما ضابط يتحدث عن مأساته اللى الناس مش حاسة بيه.

* أصعب المشاهد والماستر سين فى العمل؟
ــ أرى أن الحوار الذى دار حول شخصية سليم الأنصارى عبر عن مشاعر كل ضباط الشرطة، حيث عبرت عن الحالة التى يعيشونها بصدق من مأساة ومعاناة وتعرضه فى أى وقت للموت، فمثلا كان هناك مشهد جمع بين سالم ووالدته «هالة فاخر» وهو يسألها عن شعورها عندما يخبرونها بالذهاب إلى المشرحة لاستلام جثة ابنها، هذا المشهد عبر عن حالات كثيرة موجودة فعلا.

* نجاح «كلبش» هل سيكون له تأثير فى اختياراتك لأعمالك القادمة؟
ــ بالطبع.. القادم أصعب بكثير، خاصة بعد نجاح سليم الأنصارى، فالجمهور سينتظر العام المقبل فى أول حلقة، أن يرى أمير كرارة ماذا سيقدم، واستفدت جيدا من خلال هذا العمل أننى يجب أن أغير من جلدى بشكل مستمر.

* علمت أنك ستتعاون مرة أخرى مع مخرج «كلبش» فى مسلسلك الجديد رمضان القادم؟
ــ بيتر ميمى من المخرجين المميزين جدا فى كل التفاصيل، وأرى أنه عقب «كلبش» سيكون واحدا من أهم مخرجى مصر، لأنه يمتلك أداء مختلفا وروحا داخل اللوكيشن، واتفقنا أن نقدم عملا آخر معا خلال رمضان المقبل، ولكن ليس هناك أية تفاصيل عنه حتى الآن.

* العرض الحصرى للأعمال الدرامية.. كيف تراه من وجهة نظرك؟
ــ لا أحبذ فكرة الحصرى، وأعتقد أنها كثيرا ما تتسبب فى ظلم الأعمال الفنية، لأن بطبيعة الجمهور المصرى فى رمضان يرغب فى أن يمسك الريموت ويقلب فى كل القنوات، ولا يمكث أمام قناة بعينها.

* أثبت نفسك كنجم فى الدراما التليفزيونية وقدمت أعمالا تحمل بطولتك... فماذا عن السينما؟
ــ بالفعل... فأرى أن مشاركتى فى فيلم «هروب اضطرارى» والذى ألعب من خلاله دور حرامى وهو عكس ما أقدمه حاليا فى رمضان، ويشارك فيه الفنان أحمد السقا ومن المقرر أن يتم عرضه خلال عيد الفطر المبارك، أرى أنه سيكون البداية والانطلاقة الحقيقية لى نحو البطولة السينمائية.