طالب شايع الزنداني وزير الخارجية في الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليا)، اليوم الثلاثاء، الأمم المتحدة، بإعادة النظر في التعامل مع الحوثيين الذين اتهمهم بـ "تقويض جهود السلام".
وذكرت وزارة الخارجية اليمنية ، في بيان، أن الزنداني "بحث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج ، تطورات الأوضاع على الساحتين اليمنية والإقليمية، والجهود المبذولة لإحياء العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة".
وخلال اللقاء "استعرض الوزير الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي والتي فاقمت من الأزمة الاقتصادية وقوضت مسار العملية السياسية وفرص تحقيق السلام في اليمن".
وشدد الزنداني" على ضرورة إعادة النظر في التعاطي الأممي مع الممارسات الحوثية، ووقف انتهاكاتها العدوانية ودفعها للانخراط بجدية في مسار سياسي مبني على المرجعيات المتفق عليها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
و أكد جروندبرج " التزام الأمم المتحدة بقيادة عملية سياسية جامعة تفضي لسلام مستدام وعادل يلبي تطلعات اليمنيين وينهي الأزمة الإنسانية"، حسب البيان.
و أعلن المبعوث الأممي ،أمس الاثنين، أنه عقد مباحثات في العاصمة العمانية مسقط، تناولت إحراز تقدم في خارطة الطريق باليمن، وشملت المباحثات لقاءات مع كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبدالسلام، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين العمانيين.
وقبل حوالي أسبوع، أعلن جروندبرج في إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي عن تصعيد للأعمال العدائية في عدة جبهات باليمن.
ويعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، جراء الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي المدعومين من إيران من جانب آخر.