طلب برلماني لتغيير اسم محافظة الدقهلية إلى المنصورة.. والسبب سر تاريخي - بوابة الشروق
الجمعة 3 مايو 2024 7:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طلب برلماني لتغيير اسم محافظة الدقهلية إلى المنصورة.. والسبب سر تاريخي


نشر في: الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 6:43 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 6:43 م

تقدم النائب أشرف الشبراوي سعد محمد أبو العلا، برلماني مستقل، بمحافظة الدقهلية، بمقترح رسمي برغبة ومطالبة البعض بتغيير اسم محافظة الدقهلية إلى محافظة المنصورة، وجهه إلى الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب.

وقال النائب أشرف الشبراوي، في المقترح: "عملا بحكم المادة (133) من الدستور، والمادة (234) من اللائحة الداخلية للمجلس، أتقدم بالاقتراح برغبة التالي بشأن تغيير اسم محافظة الدقهلية إلى محافظة المنصورة، حيث إن اسم المنصورة هو الموقع والأفضل والمتعارف عليه بين الجميع، وأن الاسم الحالي لا يتناسب مع الحاضر، ولا المستقبل والرجاء مناقشة هذا الأمر".

*هل اسم المنصورة هو الأصل؟

عُرفت مدينة المنصورة قديماً بـ"جزيرة الورد"، لأنها كانت تضم جزرًا للورد وكانت محاطة بالمياه من ثلاث جهات، وعقب النصر الذي حققته مصر بانتصارها على الحملة الفرنسية الصليبية السابعة بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا، وكانت الحملة مستميتة في محاولتها لتحقيق هدفها وهو احتلال مصر، وتم تغيير اسم المدينة بعد هذا النصر.

وتقع هذه المدينة على فرع دمياط على الضفة الشرقية، والتي أسسها الملك الكامل بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، من ملوك الدولة الأيوبية عام 917 هجرية، عندما احتل الإفرنج مدينة دمياط فقام الملك الكامل ببناء المنصورة تفاؤلا بانتصاره على الصليبيين"، وفقا معجم الحضارة المصرية القديمة لجورج بوزنر.

*معركة شرسة

وكانت المعركة شرسة واستخدم صناع القرار حينها الحيلة للإيقاع بجنود الصليبيين، وقد "نودي بالنفير العام أيضا فيما بين القاهرة إلى آخر الحوف الشرقي واجتمع عالم لا يقع عليه حصر وأنزل السلطان ألف فارس في آلاف من العربان ليحولوا بين الإفرنج ودمياط، وسيطر على رأس بحر المحلة وعليها الأمير بدر الدين بن حسون فانقطعت الإمدادات عن الإفرنج من البر والبحر، وأتت النجدات للملك الكامل من الشام والشرق يتقدمها الملك الأشرف موسى بن العادل فتلقاهم الملك وأنزلهم في مقره وتتابع مجيء الملوك حتى بلغت عدد جيوش المسلمين نحو أربعين ألف فارس فحاروا الصليبين وأخذوا منهم ست شوان وأسروا منهم ألفين، وضاق بالإفرنج الحال فأخبرهم الملك الكامل بأمر الصلح ليخرجهم من بلاده" وفقا لكتاب تاريخ مصر الحديث لجرجي زيدان، ويظهر جزء من المعركة ومحاولات تطويق الجنود الأجانب وحصارهم بكل السبل.

*دور العوام والفلاحين بالمعركة

وكان للعوام من الفلاحين دور في هذه المعارك بل إنهم ساعدوا في إعاقة خطوات الصليبيين بوضع طاسات نحاسية على رؤوسهم بدلا من الخوذ كما قام المسلمون بسد الطرق بالخشب والمتاريس مما صعب الفرار، "أدرك الصليبيون أنهم وقعوا في كمين محكم داخل الأزقة الضيقة للمدينة، وأنهم يواجهون معركة حياة أو موت. بعضهم لجأ إلى النيل حيث ابتلعتهم المياه، ودخل الصليبيون بقيادة روبرت ونت ارتوا المنصورة وظنوا أنهم هربوا، لكنهم وقعوا في كمين وتم هجومهم من جميع الجهات وهربوا هاربين، حيث أظهر أهل المنصورة بطولتهم في مواجهة الصليبيين وقاتلوهم بكل قوتهم، وقتلوا روبرت قائد الحملة".

وفي نهاية المعركة، قتل آلاف الصليبيين وفر البقية، واستسلم لويس التاسع وأصبح سجيناً في المنصورة حتى دفع فدية كبيرة للإفراج عنه، وفقًا لكتاب حملة لويس التاسع على مصر وهزيمته فى المنصورة.

*متى أصبحت المنصورة مديرية رسمية؟

أصدر سليمان الخادم والي مصر أمراً في عام 933 هجرية -1627 ميلادياً، بنقل ديوان الحكم من بلدة أشمون الرمان إلى مدينة المنصورة لتوسطها بين بلاد الإقليم وتميز موقعها على النيل، وبذلك أصبحت مديرية وعاصمة إقليم الدقهلية ومقر دواوين الحكومة.

وفي عهد الخديوي إسماعيل عام 1871، أنشأ قسم المنصورة وجعلت المنصورة قاعدة له ثم سمي مركز المنصورة في عهد الخديوي توفيق بداية من عام 1881، ونظرا لاتساع دائرة المنصورة وكثرة أعمال الإدارة والضبط فيها أصدرت نظارة الداخلية حينذاك في عهد الخديوي توفيق عام 1890 قرارا بإنشاء مأمورية خاصة لبندر المنصورة، وبذلك أصبح البندر هو الجزء الحضري من المنصورة ومنفصلا عن مركز المنصورة وهو الجزء الريقي منها" وفقا لعدد من المصادر منها كتاب "كنوز أم الدنيا".

 

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك