• مصدر: تكثيف الإجراءات بمحيط المنشآت المهمة والحيوية.. وتخصيص أرقام للتواصل مع كبار السن لتوصيلهم إلى اللجان
تسلمت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، اليوم، المقار الانتخابية الفرعية للانتخابات الرئاسية والتى بلغت 13 ألفا و687 لجنة فى جميع أنحاء الجمهورية، وتخضع لإشراف من 367 لجنة عامة، إلى جانب 38 لجنة للمتابعة برئاسة رؤساء المحاكم الابتدائية.
وأشارت الوزارة إلى أنه سيكون بكل لجنة ما بين 6 إلى 7 أشخاص ما بين أمناء وفنيين، وأنه جار فحص تلك المقار الانتخابية من رجال الحماية المدنية والكلاب البوليسية ووضع حراسة عليها.
وقال مصدر أمنى لـ«الشروق»، اليوم، أن الوزير مجدى عبدالغفار تابع، عمليات تسلم المقار الانتخابية فى المحافظات من خلال مركز المعلومات وإدارة الأزمات، وأنه تم نقل الاستعدادات بالصوت والصورة والرد على وزير الداخلية بتفاصيل الحالة الأمنية وعدد القوات التى تؤمن تلك المقار والشوارع المؤدية لها والكمائن المرورية المجهزة بجميع الأجهزة الحديثة واللاسلكية.
وأشار المصدر إلى أن الوزير شدد خلال اجتماعه بقيادات الوزارة، أمس، بالتعامل بحزم وقوة ضد كل من تسول له نفسة إفساد سير العملية الانتخابية ومواجهته، مشددا على تسهيل مهمة المواطنين فى أداء واجبهم الوطنى والتصويت فى أمان ويسر.
وأوضح أن خطة التأمين يشارك بها أكثر من 250 ألف من ضباط وأفراد وجنود إدارات البحث الجنائى، والنجدة، والمرور، والحماية المدنية، وخبراء المفرقعات، والأمن المركزى، مؤكدا أنه تم نشر كمائن ودوريات ثابتة ومتحركة بالشوارع والميادين، والدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزى وقوات من العمليات الخاصة وعناصر من قوات التدخل السريع ورجال الحماية المدنية ورجال إدارات البحث الجنائى بمديريات الأمن مزودين بأحدث الأسلحة الأوتوماتيكية وأجهزة كشف المفرقعات وأجهزة التشويش والكلاب البوليسية المدربة على كشف المتفجرات.
ولفت المصدر إلى أنه تم إعلان حالة التأهب والاستنفار القصوى لقوات الشرطة لتأمين الانتخابات الرئاسية لم تشهده الوزارة من قبل نظرا للظروف التى تمر بها البلاد من إعلان الحرب على الإرهاب فى جميع محافظات مصر ضمن العملية الشاملة سيناء 2018.
وأضاف المصدر أنه تم إلغاء الإجازات والراحات للضباط والأفراد لحين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية، وأن عبدالغفار يشرف على خطة التأمين بنفسه، وأنه كلف مساعديه للأمن الوطنى والأمن العام بالإشراف الميدانى عليها، موضحا أنها تعتمد على الدفع بكفاءات أمنية من أجهزة المعلومات بالأمن والأمن الوطنى بهدف جمع المعلومات الكافية وإحباط أى مخططات لإفساد الانتخابات الرئاسية.
وتابع: «تتضمن الخطة أيضا تكثيف إجراءات التأمين بمحيط المنشآت ورفع درجة اليقظة الأمنية لرجال الشرطة بالشوارع والميادين، والتمشيط الدورى والمستمر لمحيطها عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المفرقعات، إضافة إلى تشديد إجراءات التفتيش بالكمائن الحدودية بالمحافظات والتشديد على مديرى الأمن بالمرور على الخدمات الأمنية بمختلف المواقع الشرطية بنطاق المديريات والأقوال والارتكازات ونقاط التفتيش الأمنية والمرورية».
وذكر المصدر أن الخطة تشمل إحكام السيطرة على جميع المنافذ الحدودية، وتفعيل التقنيات الحديثة وتدعيم كاميرات المراقبة بمختلف مديريات الأمن، وربطها لاسلكيا بغرف عمليات مركزية تعمل طوال الـ24 ساعة، إضافة تكليف القيادات بالإشراف الميدانى والمرور الدائم على الخدمات، كما تم وضع خطة منفصلة لتأمين السجون المختلفة على مستوى الجمهورية.
وأوضح المصدر أن خطة تأمين الانتخابات الرئاسية تتضمن 3 محاور رئيسية: «الأول تأمين لجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على الانتخابات، والثانى تأمين عملية سير الانتخابات حتى انتهاء مرحلة الفرز، والثالث تأمين الشارع فى مرحلة ما بعد إعلان النتائج».
وقال مدير الإدارة العامة للانتخابات اللواء أحمد الحسينى، إن الوزارة رفعت شعار «الشرطة فى خدمة العملية الانتخابية والناخبين»، وذلك طبقا لتوجيهات الوزير بتوفير جميع التيسيرات للمواطنين من أجل الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات فى حرية ويسر، مؤكدا إن الإدارة العامة للانتخابات بالوزارة تتلقى أى إخطارات أو استفسارات خاصة بالانتخابات، وأنه تم إنشاء غرفة عمليات بأحدث التجهيزات وربطها بين غرفة العمليات المركزية فى الوزارة عبر تقنية «الفيديو كونفرانس».
وأوضح أن هناك توجيهات مشددة من وزير الداخلية بأنه فى حال اتصال أى مواطن يعانى من ظروف مرضية بقسم الشرطة التابع له سيتم توفير له على الفور سيارة لإحضاره من منزله إلى مقر لجنته الانتخابية وتوصيله مرة أخرى إلى منزله بعد أدائه حقه السياسى.
وذكر مصدر بقطاع حقوق الإنسان بالوزارة أن القطاع خصص أرقام (01126977222 – 01126977333 ــ 01126977444 – 0224060718) وفاكس (0224060725) للتواصل المواطنين من كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة وغير القادرين على الحركة مع القطاع فى حالة رغبتهم فى اصطحابهم من محال إقامتهم للإدلاء بأصواتهم، بالتنسيق مع جميع مديريات الأمن بشأن تلك الحالات لتوفير الوسيلة المناسبة للانتقال إلى مقار لجانهم الانتخابية.
ونوه المصدر بأن معظم اللجان الانتخابية ستكون فى الطابق الأرضى للتيسير على كبار السن والمرضى، وأنه تم توفير مظلات للوقاية من أشعة الشمس وتوفير كراسى طبية متحركة فى جميع أنحاء البلاد من ميزانية وزارة الداخلية الخاصة لغير القادرين عن الحركة لمساعدتهم فى الإدلاء بأصواتهم.
وتابع: «تم التنسيق مع مديريات الأمن ومرافق الإسعاف من أجل الانتشار فى محيط المراكز الانتخابية فى حال حدوث أى طارئ، وسيتم مراعاة وضع صناديق الاقتراع فى مكان منخفض نسبيا لمراعاة ذوى الاحتياجات وحتى يكون فى متناوله»، منوها بأنه سيتم نشر ضابطات الشرطة فى اللجان الخاصة بالسيدات لمساعدة كبار السن فى هذه اللجان.