أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية، مساء أمس، أن الجيش الفرنسى تمكن من قتل عشرات الإرهابيين السبت الماضى فى شمال شرق مالى.
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان، الكولونيل باتريك شتايجر لوكالة الصحافة الفرنسية إنه فى 12 فبراير الحالى، وإثر هجوم على قرية تبعد نحو 100 كيلومتر شرق جاو اغتيل خلاله عدد من «الوجهاء المحليين»، تم إرسال «بعثة مخابراتية من (قوة) برخان إلى المكان» فى إشارة إلى عملية برخان لمكافحة الجماعات الإرهابية المسلحة فى دول الساحل الإفريقى.
وأضاف شتايجر أنه بعد رصد «مقاتلين ينتمون على الأرجح إلى تنظيم داعش الإرهابى فى الصحراء الكبرى، تم شن عملية جوية بطائرات هليكوبتر (طراز) تايجر وجازيل ما سمح بتحييد عشرات الإرهابيين».
كما أشار إلى حدوث تبادل لإطلاق النار على الأرض، من دون أن يتسبب بأى ضرر للقوات الفرنسية.
ونقلت صحيفة «لوباريسيان» الفرنسية عن وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلى، قولها إن الجيش الفرنسى قام «بتحييد» 450 إرهابيا منذ صيف عام 2014، من بينهم 120 قتلوا، فيما تم تسليم 150 آخرين أحياء إلى السلطات فى مالى خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.
يشار إلى أن فرنسا تنشر نحو أربعة آلاف جندى فرنسى فى إطار عملية برخان التى بدأت فى صيف عام 2014، وبلغت حصيلة قتلى الجنود الفرنسيين فى العملية 12 جنديا.
وفى باماكو، أعلنت مصادر عسكرية أجنبية ومالية أن القوة الفرنسية اعتقلت 4 إرهابيين فى منطقة غاز بالقرب من الحدود مع النيجر، فى قطاع غير بعيد عن المكان الذى يجرى البحث فيه عن زعيم داعش فى منطقة الصحراء عدنان أبو الوليد الصحراوى».
وتبنت لجماعة التى يقودها أبو الوليد الصحراوى مجموعة من الهجمات بمنطقة الساحل وضد قوة برخان، وتنشط هذه الجماعة فى «منطقة المثلث الحدودى» بين مالى وبوركينا فاسو والنيجر، حيث تتركز عمليات القوة المشتركة لدول الساحل الإفريقى (مالى والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد).