• آدم حنين يفتتح معرض الفنانة الشابة.. ووهبى: استوحيت أعمالى من «كتاب تحوت»
افتتح الفنان التشكيلى الكبير، آدم حنين، معرض الفنانة التشكيلية نهال وهبى، مساء أمس، والذى استضافه مركز الهناجر للفنون فى دار الأوبرا المصرية.
وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية؛ إلا أن العشرات من متذوقى الفنون التشكيلية حرصوا على حضور حفل الافتتاح، وتهنئة وهبى، والتقاط الصور التذكارية معها، ومع الفنان أدم حنين الذى تحمل قاعة العرض اسمه، وكان ضيف شرف المعرض.
وتستوحى نهال وهبى أعمالها فى هذا المعرض من الفلسفة المصرية القديمة وخاصة من الكتابات التى عرفت بـ «كتاب تحوت» ــ التى يعتقد أنها تعود للإله تحوت إله الحكمة والمعرفة عند قدماء المصريين ــ والتى تناولت الكثير من الموضوعات، منها علاقة الإنسان بالكون، وانعكاس وتأثير كل منهما على الآخر.
ويتضمن المعرض لوحات ومجسمات فنية تعكس تلك الفكرة، عبر إبداعات مستوحاة من الواقع ومن الاساطير المصرية القديمة، وتحاول الفنانة الإجابة عن تساؤلات لاستكشاف الذات والكون، حيث الواحد جزء من الكل، كالأرض والسماء والكواكب والنجوم، وغيرها من الكائنات، وتسعى كذلك لتأمل المكان والزمان، والفرد والكون، والحركة والثبات النابعة من الخيال والواقع.
وعن سبب تسميتها للمعرض بـ«بين الحقيقة الحلم وحلم الحقيقة»، قالت نهال وهبى لـ«الشروق»: «أنا مهتمة بالمنطقة الواقعة بين الحلم والحقيقة، وأرى أنه لابد أن يلتقيان فى وقت من الاوقات، ويكونان حينها المحرك لنا فى الحياة».
وأضافت: «تأثرى الواضح بالحضارة الفرعونية فى أعمالى، يرجع إلى إيمانى بأن حضارتنا هى جذورنا الحقيقية، ومنبع ثقافتنا، ومن لا يعرف ماضيه، لا يعرف حاضره، ونحن سعداء بأمجادنا وكون تاريخنا على هذه الدرجة من الرقى، وخاصة فى المجالات الثقافية والفنية، وإذا استوعبنا ذلك التاريخ بعمق، يمكننا أن نبنى حاضرنا ومستقبلنا».
وتابعت نهال وهبى: «مزجت فى المعرض بين اللوحات والمجسمات، رغم ترددى فى الأمر، فقد كنت أفكر فى إقامة معرضين، أحدهما للوحات، والثانى للمجسمات، وربما أفعل ذلك مستقبلا، ولكن هذه المرة قررت أن يكون معرضا واحدا بسبب وحدة الفكرة التى تنطلق منها الأعمال».