• أمجد: يهتمون فقط بالأنشطة.. ورانيا: لا يستطيعون مخالفة تعليمات الكلية

• السبيلى: الأزمات التى واجهها الطلاب خلال الفترة الماضية كانت كفيلة بفقدان الثقة

• رئيس اتحاد طلاب حلوان: لا نتحيز لجانب أحد.. ونهتم بشكاوى الطلاب ونسعى لحلها

تصاعدت الخلافات بين طلاب الكليات بالجامعات الحكومية وممثلى اتحاد الطلاب بها، خلال الأيام الماضية، نظرا لتخاذل أعضاء الاتحادات فى حل الأزمات الطلابية بالجامعات، على حد وصف عدد كبير من الطلاب، فضلا عن اتهامهم بالانحياز لإدارات الكليات، حيث تم تعيين أغلبهم بمعرفة الكلية لعدم وجود مرشحين.

من جانبه، قال أحد طلاب كلية الآداب بجامعة القاهرة، أمجد عبدالعظيم: إن دور اتحاد الطلاب تضاءل كثيرا عن السابق، لافتا إلى أن أغلب أزمات الطلاب مع الكلية وشكواهم لا تلقى أى اهتمام من ممثلى الاتحاد، لافتا إلى أن الاتحاد يهتم فقط بالأنشطة، لكن التواصل مع الإدارة بشأن الأزمات التى يواجهها أغلب الطلاب خارج حساباتهم.

وأشارت رانيا حافظ، إحدى الطالبات فى جامعة القاهرة، إلى أن الاتحاد يماطل فى مناقشة شكاواهم، موضحة أن الطلاب يتفهمون أسباب انحسار دور الاتحاد، قائلة: «أغلبهم جاء بالتعيين والآخر بالتزكية ولا يستطيعون مخالفة تعليمات الكلية».

وذكر محمد الجندى، أحد طلاب الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة حلوان، أن عددا كبيرا من الطلاب وجه شكواه لأعضاء الاتحاد فى أزمة تأخر تسلّم الكتب، وإعلان النتائج، فضلا عن عدم تسلّم الكارنيهات، إلا أن الرد كان مطابقا لردود الكلية وهو «الأزمة هتتحل الأيام المقبلة»، مشيرا إلى أن الأزمة ما زالت مستمرة، وأن الاتحادات لا تمثل الطلاب.

وأكدت إيمان صلاح، إحدى الطالبات بجامعة عين شمس، أنه منذ إجراء انتخابات الاتحادات الطلابية، لم يناقش أحد من ممثلى الاتحادات أزماتهم، مشيرة إلى أن كل ما يفعله الاتحاد هو إطلاق المنشورات الخاصة بالرحلات والأنشطة الطلابية فقط.

واتفق معها فى الرأى عمر السبيلى، أحد طلاب كلية الإعلام، لافتا إلى أن مفهوم وآلية عمل الاتحادات الطلابية تغير كثيرا عن الماضى، قائلا: «هناك حاجز كبير بين الطلاب والاتحادات، الأزمات التى واجهها الطلاب خلال الفترة الماضية كانت كفيلة بفقدان الثقة فى الاتحادات ودورها فى نصرة الطلاب».

وأوضحت مريم التيتى، إحدى الطالبات: «طموح الطلاب كان يفوق الواقع الذى وجدوه، فبعد غياب عامين للاتحادات الطلابية، كنا نتوقع تبنى ممثلى الاتحاد أزماتهم ومشاكلهم مع إدارة الكلية، خاصة أن أغلب الشكاوى تتكرر كل عام ولا يوجد حل، إلا أن الاتحاد لم يقدم جديدا حتى الآن فى إطار دعمهم للطلاب».

وقال أحمد جمال، أحد الطلاب بجامعة حلوان: إنه لأكثر من 3 سنوات لم يحصل على كارنيه الكلية، ما يسبب له أزمة فى حضور الامتحانات التى تستلزم وجود الكارنيه، فضلا عن تأخر تسلّم الكتب، مشيرا إلى أنه وجه شكواه لاتحاد الطلاب، الذى لم يقدم له أى حلول فى الأزمة.

وأشار عمر حسين، أحد الطلاب، إلى أن الاتحادات تعانى من ضغوط شديدة من إدارات الكليات، ولا تستطيع الانحياز للطلاب فى أزماتهم، خاصة التى تتعلق بتقصير الإدارة وإهمالها، متمنيا أن تتغير سياسة الاتحاد خلال الفترة المقبلة.

من جانبه قال، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان، محمد عبدالكريم: إن الاتحاد يسعى جاهدا لحل أزمات الطلاب، وتفهم مشاكلهم ونقل شكاواهم للإدارة، إلا أن بعض الأزمات تكون خارج سيطرة الاتحاد، لافتا إلى أنه توجد خطة عمل للاتحاد خلال الفترة المقبلة، تتضمن الاهتمام بالأنشطة العلمية والثقافية والفنية، وتوعية الطلاب على العمل الجامعى والتطوعى.

وأكد عبدالكريم، أن الاتحادات لا تتحيز لجانب أحد ولكنها تعمل دائما على نصرة الحق، موضحا أن الاتحاد يهتم بشكاوى الطلاب ويستقبل العديد منها كل يوم، ويسعى لحلها مع إدارة الكلية.

يذكر أن انتخابات الاتحادات الطلابية فى الجامعات، أجريت أواخر شهر نوفمبر الماضى، بعد غياب عامين، وسط عزوف كبير من الطلاب عن المشاركة، ما أدى لنجاح أغلب الاتحادات بالتزكية وتعيين الآخرين.