أعلن الدكتور سمير صباحي، عميد كلية العلاج الطبيعي جامعة دراية بالمنيا، عن عقد المؤتمر الدولي للجمعية العربية للعلاج الطبيعي اليدوي، يوم 1 مارس المقبل، بفندق جراند نايل تاور، بمشاركة ما يقرب أساتذة وعمداء لكليات العلاج الطبيعي في 18 دولة عربية، ومنهم الدكتور علاء بلبع عميد كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة، والدكتور أيمن عون أخصائي العلاج الطبيعي.
وقال صباحي، لـ«الشروق»، إن المؤتمر يهدف إلى مناقشة المستجدات العالمية في مجال العلاج الطبيعي اليدوي، على يد خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة البريطانية والسعودية، ونخبة من الخبراء المصريين.
وأكد أن العلاج الطبيعي اليدوى يعتمد على الأجهزة والتمرينات والأسس العلمية، عن طريق التشخيص التفريقي للإصابات واضطرابات الجهاز الحركي للإنسان، المكون من عضلة ومفاصل وعصب، مشيرا إلى أن العلاج اليدوي انتشر عالميا، ويريح المريض من أخذ الأدوية والمهدئات، وهو البديل الآمن للمضاعفات الناتجة من الأدوية.
وأشار إلى أن العلاج الطبيعي اليدوي يمنع المضاعفات والأثار الجانبية الناتجة من العلاج، مشيرا إلى أن تفتقد الخبرة في العلاج اليدوي، الذي لا يوجد أحداً متمكناً منه سوى الذين سافروا للخارج ودرسوه جيداً.
ونوّه بأن العلاج اليدوي يعتمد أيضاً على استخدام المهارات اليدوية لطب العلاج الطبيعى لعلاج الجهاز الحركى، والذى ينقسم إلى نوعين: الأول تحريك النسيج الرخو عن طريق تمشيط الألياف العضلية يدوياً لتكسير الالتصاقات الليفية التى تتكون داخل النسيج العضلى الطبيعى، والذى ينتج عن التقلص العضلى المستمر، وخاصة فى عضلات الرقبة والظهر، والذى قد يسببه الجلوس لساعات طويلة أمام الكمبيوتر أو التليفزيون، وأيضا يصيب سائقى الشاحنات وسيارات الأجرة، وينتج عن هذه الالتصاقات احتباس الأوعية الدموية والأعصاب المغذية لهذه المناطق، والتى قد تسبب ضعف الدورة الدموية وآلام الأعصاب الطرفية مثل آلام الذراع وعرق النسا أو الصداع النصفى.
وأوضح أن المتخصص يبدأ فى العلاج اليدوى هنا بتحريك هذا النسيج الرخو، وتكسير هذه الالتصاقات الليفية من خلال عدة زيارات تكون مؤلمة فى أولها ثم يشعر المريض براحة بعد ذلك، حيث يتم إطلاق سراح الأوعية الدموية والأعصاب الطرفية المحتبسة، والتى قد يؤدى احتباسها لفترات طويلة إلى حدوث الشلل، وبعد هذا التحريك يعود المريض بعد العلاج إلى حالته الطبيعية، وتعود للأعصاب الطرفية طبيعتها.