قال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة الاستعلامات، إن العينات المأخوذة من أعضاء السائح البريطاني المتوفي في الغردقة الشهر الماضي، لتحليها في معامل الطب الشرعي، ستكون جاهزة لدى النيابة العامة غدًا لتسليها لذويه.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الاثنين، أن أخذ عينات من جسد المتوفي لتحليلها بمعرفة الطب الشرعي، هو تقليد علمي للتشخيص متفق عليه في جميع دول العالم، إلا أن مصر تعاني من نقص المعامل، حيث يوجد معملين فقط لتحليل «DNA» والأنسجة في القاهرة وطنطا، و7 معامل للتحليل الكيميائي، لذلك تم إرسال العينات المأخوذة من قلب وكلى وأمعاء المتوفى إلى القاهرة وأسيوط، لتحليلهم.
وأوضح أن الأعضاء موجودة كاملة ومحرزة، مشيرًا إلى تواصل الهيئة مع وزارة الخارجية لمخاطبة السفارة البريطانية في القاهرة لإبلاغها، متابعًا: «كل ما أخذ من المتوفى موجود كاملًا محرزًا سليمًا داخل مصلحة الطب الشرعي وعلى وشك التسليم للنيابة العامة، لا ينقص منه أي شيء».
وذكر أن الخطأ لدى المعنيين في مصر، كان في عدم إبلاغ أهل المتوفى بأخذ عينات من جسده لتحليلها بعد أن توفي بأزمة قلبية، مضيفًا أنهم اعتقداو أن أهل السائح البريطاني على علم بذلك.
واستطرد: «من يدخل على مواقع التواصل الاجتماعي ليقول أننا بنهزر في أشياء جادة، يمكنه التواصل مع جوجل ليبحث في أمور الطب الشرعي، قليلًا من العلم والمعرفة والصبر».
يأتي ذلك على خلفية، وفاة سائح بريطاني في أحد المنتجعات السياحية في مدينة الغردقة، في سبتمبر الماضي، وأعيدت جثته إلى بلاده، وعند إجراء تشريح ثانٍ لها وجد أنه دون قلب وكلى.
وكانت الهيئة العامة للاستعلامات، قد نفت في بيان أمس الأحد، ما تداولته صحف بريطانية عن سرقة أعضاء السائح، وأكدت أن عينات من جثمانه أخذت، بهدف فحصها للتحقق من سبب الوفاة.