وجهت روسيا هجوما بكامل ترسانتها الإعلامية إلى نجم هوليوود المخضرم مورغان فريمان، لمشاركته في مقطع فيديو يتهم الحكومة الروسية بشن "حرب" على الولايات المتحدة أثناء الانتخابات الرئاسية التي أُجريت العام الماضي.
ووجه الفيديو اتهامات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين (العميل السابق في المخابرات الروسية)، بشن هجوم إلكتروني ونشر معلومات زائفة، بهدف الانتقام لسقوط الاتحاد السوفييتي.
كما يحث مقطع الفيديو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على أن يصارح الأمة بأنه "أثناء الانتخابات الماضية، تعرضنا لهجوم إلكتروني من الحكومة الروسية."
وأنتج الفيديو مجموعة "لجنة التحقيق مع روسيا" المشكلة من نجوم هوليوود، بدعوة من المخرج الأمريكي روب راينر، وهي المجموعة التي تشكلت من أجل كشف ما تسميه "مطالبة روسيا بالتوقف عن الجهود العدائية التي تستهدف عرقلة العملية الديمقراطية الأمريكية."
وتضم اللجنة المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية، جيمس كلابر، بين كبار مستشاريها.
وتبنى رد الفعل الرسمي في روسيا لغة واثقة، أكثر من كونها رافضة، واصفا فريمان بأنه "مغفل" تم استغلاله لتحقيق مصالح سياسية.
وقال ديمتري بيسكوف، السيكرتير الإعلامي للرئيس الروسي، إن الحكومة الروسية لم تأخذ الفيلم على محمل الجد، إذ ترى أنه ينطوي على اتهامات "لا تستند إلى دليل، علاوة على الطابع العاطفي الذي يسوده".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زخروفا، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن مورغان فريمان "تم استغلاله" في محاولة للتعتيم على قضية التسجيلات الصوتية لحملة ترامب التي تمت في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وذلك حتى لا تتحول القضية إلى "ووترغايت جديدة"، في إشارة إلى فضيحة ووترغايت.
وعرضت قناة روسيا 24 على مدار ساعات البث وجهات نظر لخبراء نفسيين، أغلبها ذهب إلى أن أداء فريمان كان حماسيا معقدا، نتيجة للعبه دور الإله أو الرئيس في عدة أفلام، علاوة على ما وصفوه "بالإفراط في تناول المخدرات".
وظهر ميخائيل غورفي، الذي لعب دور الشخصية الروسية الضخمة في سلسلة أفلام جيمس بوند وفيلم "بريدج أوف سبايز" للمخرج ستيفن سبلبيرغ، على شاشة قناة إن تي في الروسية، موجها خطابه باللغتين الروسية والإنجليزية لمورغان فريمان مباشرة، قائلا: "اعمل على أن يكون هناك تقارب بين البلدين، ولا تمزق ما بينهما من روابط."