اكتشاف نقوش صخرية تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة بالأقصر - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:58 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اكتشاف نقوش صخرية تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة بالأقصر

اكتشاف نقوش صخرية تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة بالأقصر
اكتشاف نقوش صخرية تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة بالأقصر
القاهرة - أ ش أ:
نشر في: الخميس 22 يونيو 2017 - 12:37 م | آخر تحديث: الخميس 22 يونيو 2017 - 12:37 م

تمكنت بعثة أثرية من جامعة ييل الأمريكية العاملة بمشروع «مسح صحراء الكاب»، بالتعاون مع وزارة الآثار، من العثور على موقع جديد لنقوش صخرية بالقرب من قرية الخوي، والتي تقع على بعد حوالي 7 كيلو مترات شمال مدينة الكاب الأثرية، التي تقع على بعد 60 كيلو مترا جنوب مدينة الأقصر.

وأوضح الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، في بيان أصدرته الوزارة اليوم، أن هذه النقوش عبارة عن عدة لوحات لنقوش ورسومات صخرية بارزة؛ تمثل أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة، كما صور عليها أقدم وأكبر علامات من المراحل التكوينية المبكرة والبدائية للنص الهيروغليفي.

وأضاف أن هذه النقوش تقدم دليلا لكيفية اختراع المصريين القدماء نظام الكتابة المتفرد، مشيرا إلى أنه يمتد تاريخها إلى بداية عصر ما قبل الأسرات (نقادة الأولى - حوالي 4000 - 3500 قبل الميلاد)، وحتي أواخر الدولة القديمة (حوالي 2350 قبل الميلاد).

ومن جانبه، أكد هاني أبو العزم رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا الأهمية التاريخية والأثرية لهذه النقوش، والتي تمثل مرحلة انتقالية مهمة في تاريخ وطريقة الكتابة المصرية القديمة، وهي تقدم دليلاً على كيفية اختراع المصريين القدماء لنظام الكتابة المتفرد، كما أنها تعد جزءا من النقوش الصخرية في منطقة الكاب التي ساعدت على فهم تطور النقوش المرسومة والتي مهدت الطريق لظهور الكتابة الهيروغليفية الحقيقة في صعيد مصر 3250 ق.م.

وقال مدير بعثة جامعة ييل الأمريكية جون كولمان دارنييل، إن النقوش المكتشفة وجدت على أسطح الصخور العالية المطلة على خط السكة الحديدية، وهي تصور رسومات حيوانية خاصة لقطيع من الفيلة الكبيرة بعضها يظهر كرموز أو كمثال للسلطة السياسية لحكام فترة أواخر عصر ما قبل الأسرات.

وأضاف أن من أهم النقوش المكتشفة نقش يعود لعصر الأسرة صفر (نقاده الثالثة حوالي 3250-3100 ق.م.)، وتقع في نهاية الطرف الشمالي للموقع وتحتوي على 4 علامات كتبت من اليمين إلى اليسار وهو اتجاه الكتابة السائد في النصوص المصرية اللاحقة، وهي رأس ثور على عمود قصير يتبعهما اثنان من طائر اللقلق معقوف المنقار غير متواجهين، بحيث ينظر أحداهما إلى اليمين والآخر ينظر إلى اليسار، وأعلاهم وفيما بينهم يوجد طائر أبو منجل الأصلع.

وأكد دارنيل أن هذه اللوحة تعد واحدة من أكبر الاكتشافات الخاصة بالأسرة صفر تم العثور عليها حتى الآن، وأن نقوشها شبه متطابقة تقريبا للعلامات المبكرة بمقبرة أم الجعاب بمنطقة أبيدوس، وبهذا تكشف عن وجود كتابات قديمة مشتركة وشائعة بالفعل في بداية فترة نقادة الثالثة.

جدير بالذكر أن الرسومات والمخربشات الصخرية في الصحراء الشرقية والغربية لمصر تثبت أن الفنانين القدماء غالبا ما تفاعلوا مع الصور المبكرة؛ حيث قاموا بتجميع الصور المتشابه أو الصور ذات المعاني المترابطة على نفس سطح الصخور.

وفي المرحلة الأخيرة من عصر ما قبل الأسرات، أمكن استخدام الصور في الرسومات الصخرية مع القطع الأخرى من وادي النيل؛ للتعبير عن المعنى والمفاهيم، ومثال على ذلك مثل طائر اللقلق مع أفعى تحت منقاره يشير إلى «النصر» (كما في مشط ديفيز في متحف المترو بوليتان للفنون «MMA 30.8.224»، ولوحة الملك العقرب في جبل تيوتي شمال الأقصر).

ولم تكن تلك الرموز كتابة صوتية ولكن يبدو أنها توفر الخلفية الفكرية للانتقال من تصوير العالم الطبيعي إلى الهيروغليفية التي كتبت أصوات اللغة المصرية القديمة.

وتعطي النقوش المكتشفة حديثا بمنطقة الخوي مثال آخر على هذه المرحلة الانتقالية الهامة، وهي من أوائل أشكال الكتابة في مصر القديمة، وعلى ارتفاع متر تقريبا، ومن أكبر الاكتشافات للأسرة صفر حتى الآن، وأول بدايات الهيروغليفية البارزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك