كرنفال موسيقى شعبية فى حفل توقيع «مسك التل» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 7:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كرنفال موسيقى شعبية فى حفل توقيع «مسك التل»

توقيع كتاب سحر الموجي تصوير احمد عبد اللطيف
توقيع كتاب سحر الموجي تصوير احمد عبد اللطيف
كتب ــ خالد أبو بكر
نشر في: الخميس 22 يونيو 2017 - 12:05 ص | آخر تحديث: الخميس 22 يونيو 2017 - 12:05 ص
- سحر الموجى تجمع «أمينة» بطلة نجيب محفوظ مع بطلة مرتفعات وذرينج

- أميرة أبو المجد: تجربة خلاقة بفضل تعاون المؤلفة مع دار النشر

بدا بهو مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك أول أمس، وكأنه مشهد فى حلم ليلة صيف اختلطت فيها أصوات بطلات رواية سحر الموجى الجديدة «مسك التل» مع أصوات الموسيقى الشعبية المصرية ونسمات نيل القاهرة.

أجواء كرنفالية حولت حفل إطلاق الرواية التى نشرتها «دار الشروق» أخيرا إلى مناسبة للبهجة زادتها الأجواء الرمضانية حميمية وألقا، وتفاعل الحضور مع الأغنيات الشعبية ورقصات التنورة التى قدمتها فرقة محمد باهر وكسرت الأجواء المعتادة فى حفلات التوقيع.
وخلال الاحتفال الذى أداره رئيس مجلس إدارة مكتبة القاهرة، الكاتب خالد الخميسى عبرت الموجى عن سعادتها بخروج روايتها الجديدة للنور، بعد خمس سنوات استغرقت فى كتابتها، دون توقف، ونفت أن تكون كاتبة «مقلة» وفضلت النظر إلى مشروعها الأدبى ككاتبة «متمهلة» تعتنى بالتفاصيل لأن العبرة ليست بالكم.
وأشارت الموجى إلى أن الاسم الذى ظهرت به الرواية وهو «مسك التل» لم يكن الاسم الأول للرواية التى بدأتها باسم مختلف، لكنها اقتنعت بتغييره خلال مراحل العمل استجابة لملاحظات فريق «دار الشروق».
واعتبرت صاحبة رواية «نون» أن أغلب الملاحظات التى وصلتها من محررى الدار أضافت للعمل لتخرج «مسك التل» فى صورتها النهائية.
من جانبها عبرت أميرة أبو المجد، مدير النشر والعضو المنتدب لدار الشروق عن سعادتها بالعمل مع سحر الموجى فى تجربة «اتسمت بالمرونة والتفاعل الخلاق» وأشادت بروح الكاتبة التى عملت مع الدار لتخرج الرواية فى صورتها النهائية.
وقالت إنه فى حالة سحر الموجى كان الأمر سلسا وكان هناك تفهم كبير من جانب الكاتبة المبدعة لدور المحرر فى دور النشر.
ولفتت أبو المجد إلى المعاناة التى يجدها الناشر مع أغلب كتاب العالم العربى لأنهم لا يتقبلون عادة وجود محرر يمثل وجهة نظر الدار وتصوراتها عن العمل خلال مراحل نشره خلافا للتقاليد المعمول بها فى الغرب.
وأوضحت مدير النشر بدار الشروق «أن الناشر يجب أن يكون همزة وصل بين المؤلف والقراء»، وتابعت فى هذا السياق أن «اللوحة التى يرسمها أى فنان سوف يشتريها شخص واحد، بينما الكتاب يكون هدف مؤلفه أن يقرأه أكبر عدد ممكن من القراء، وهنا تأتى مهمة الناشر».
أميرة أبو المجد أشارت إلى أن «الاسم السرى» للرواية كما وصفته الموجى كان «سيرينت» وهو تعريب للكلمة الإنجليزية «Sirens» (أى صافرات الإنذار)، وأنها نقلت مخاوفها إلى سحر الموجى بأن الاسم سيكون مبهما يصعب على القراء التواصل معه، موضحة أن المؤلفة تفهمت الأمر لتخرج بعدها بالاسم الجديد «مسك التل».
فيما أثنى الكاتب والروائى خالد الخميسى على اختيار لوحة الغلاف للفنان الكبير محمد حجى، قبل أن يسأل سحر الموجى عن إصرارها على أن تدور كل رواياتها فى إطار عالم نسائى، وقال لها مداعبا: لماذا لم تقتربى من عالم الذكور والعياذ بالله؟».
وردت الموجى بأن لديها هاجسا حقيقيا وولعا بأصوات النساء، وقالت: «الصوت النسائى فى الأدب لم يصبح موجودا إلا منذ القرن التاسع عشر حين بدأت تظهر كاتبات لدينا وفى الغرب. وما زال أمامنا الكثير من الوقت حتى يكون عالم النساء الداخلى موجودا وحاضرا ومؤثرا».
وأضافت قائلة: «كان لدى هاجس فى وقت من الأوقات يتمثل فى هذا السؤال: هل سأستطيع كتابة شخصية رجل؟» حققت الأمر جزئيا فى رواية «نون» قبل أن أقرر أننى سأسير من جديد فى الاتجاه الذى أريده، وهو الكشف عن السيدات وصراعاتهن وأسئلتهن. وكيف يمكن ترجمة العالم ورؤيته من خلال عيون أنثى. وهذا ليس انحيازا وإنما هم حقيقى، أن يكون صوت النساء موجودا بكل الأشياء الرائعة الموجودة داخلنا والتى ما زلنا نحاول اكتشافها كنساء». وأشارت الموجى إلى أنها تنشر أعمالها الأدبية على فترات متباعدة، معللة ذلك بقولها «رهبة الكتابة لدى تجعلنى لا أتعجل فى الكتابة».
وكشفت سحر الموجى أن هناك ثلاث شخصيات رئيسية فى «مسك التل» مريم طبيبة نفسية تعانى من الاكتئاب، وأمينة زوجة السيد أحمد عبدالجواد بطل ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة وكاثرين إرنشو بطلة رواية «مرتفعات وذرينج ».
حضر الحفل عدد من النقاد والأدباء منهم أميرة أبو المجد مدير النشر والعضو المنتدب لدار الشروق، أحمد بدير مدير عام الشروق، هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، محمود الضبع أستاذ البلاغة والنقد الأدبى، الروائية والناقدة شيرين أبو النجا أستاذ الأدب الإنجليزى، د. منى النمورى أستاذ الأدب الإنجليزى، الكاتب الصحفى سيد محمود، الكاتبة غادة صلاح جاد وغيرهم.
سحر الموجى قاصة وروائية مصرية ومدرسة للأدب الإنجليزى فى كلية الآداب جامعة القاهرة، من أبزر أعمالها: «سيدة المنام، مجموعة قصصية»، «دارية، رواية»، وفازت روايتها «نون» بجائزة كفافيس لعام 2007.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك