بلاد الله لخلق الله: رمضان تشاد.. لا وقت بعد «الأبرى والمديدة» إلا للعبادة - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:51 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بلاد الله لخلق الله: رمضان تشاد.. لا وقت بعد «الأبرى والمديدة» إلا للعبادة

كتبت ــ شدى طنطاوى:
نشر في: الثلاثاء 22 مايو 2018 - 9:55 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 22 مايو 2018 - 9:55 ص
تشبه مدينة البعوث الإسلامية «أمما متحدة»، وإن كانت ملتقى لأبناء «الأمم الإسلامية فحسب»، بما تحويه من طلاب للعلم، جاءوا من شتى بقاع الأرض، ليتعلموا صحيح الإسلام على أيدى اساتذة وعلماء الأزهر الشريف، دون ان يتخلوا عن عاداتهم وطقوسهم المحلية، التى تجعل من الحديث معهم «رحلة فى بلاد الله»، أشبه برحلة سياحية بين عادات وتقاليد المسلمين حول العالم.

ومن بين طلاب الأزهر الشريف، تسترجع الطالبة زينب عبدالنبى أبرص، ذكرياتها مع شهر رمضان المبارك فى جمهورية تشاد، ذلك البلد الإفريقى الذى يشكل فيه المسلمون، نحو 85% من تعداد السكان.

وتقول زينب ان أهل تشاد يستعدون لشهر رمضان قبل شهرين من حلوله، إذ يحرص غالبية المسلمين على الصيام فى شهرى رجب وشعبان، وتتجهز المنازل فى تشاد بإعداد الأكلات التى تناسب الإفطار والسحور وتكييف مواعيد العمل بما يتناسب مع شهر رمضان المبارك.

ويبدأ الإفطار فى رمضان ــ بحسب زينب ــ على التمر ومشروب يسمى «الأبرى» وهو مصنوع من الذرة والبهارات وخاصة الزنجبيل والقرفة والحبهان والقرنفل والشطة، ومن المشروبات الشهيرة كذلك «الأنقارا» والذى يتكون من الكركديه ونوع من الذرة، كما تعد وجبة «المديدة» وهى من أشهر الأكلات التشادية التى لا يخلو منها بيت فى رمضان وخاصة فى الأرياف، ولا ينافسها إلا وجبة «العصيدة»، ويعد اللحم المجفف منزليا بعد تقطيعه لشرائح وتعريضه للشمس الشديدة الوجبة المفضلة، وبعد الانتهاء من الإفطار يتناول التشاديون الحلويات والمشروبات السكرية.

ويحرص أهل تشاد على عدم إضاعة رمضان دون تحقيق أكبر استفادة ممكنة، لذلك تجدهم يتحلقون فى حلقات الذكر بالمساجد، كما يقضى عدد كبير من المسلمين هناك معظم أيام شهر رمضان المبارك فى الذكر وحضور حلقات دراسية فى المساجد وتلاوة القرآن الكريم، ويقضون الليل فى صلاة التراويح والتهجد.

ودخل الاسلام إلى تشاد فى القرن الأول الهجرى عام 46 هـجرية على يد عقبة بن نافع الذى وصل إلى منطقة بحيرة تشاد، ثم من خلال المهاجرين العرب القادمين إلى تشاد بأعداد كبيرة واستقروا ينشرون الإسلام عن طريق أخلاق التجار والصوفية زاد انتشار الإسلام فى مراحل تاريخية مختلفة وتمكن المسلمون فيها من تأسيس ثلاث ممالك إسلامية أهمها: مملكة «كانم الإسلامية» ومملكة «الوادى الإسلامية» ومملكة «باقرى الإسلامية» واتحدت هذه الممالك مكونة جمهورية تشاد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك