قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي، إن الادعاءات الإسرائيلية بتهريب السلاح من سيناء إلى غزة بمثابة «تمهيد لمذبحة تجري في مدينة رفح الفلسطينية».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الاثنين: «تلك الادعاءات نوع من الهجوم المبكر الذي يحاولون من خلاله جعلنا نتواضع في عملية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، لكننا مستمرون في الدفاع عنه، ولا دولة ذات أهداف أخلاقية وعاقلة تتواطأ في هذا الأمر».
وأشار إلى أن منظمة القوات متعددة الجنسيات التي أنشأت لتفعيل اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، لها مقر في روما ومكتب في القاهرة وآخر في القدس، وتقدم تقارير دورية إلى الأمم المتحدة منذ ما يزيد عن 40 سنة.
وأوضح أن المنظمة التي تضم 1700 جندي و15 مراقبًا، مزودة بأحدث الأساليب التكنولوجية لمراقبة الحدود المصرية والحدود الإسرائيلية، وبها نظام لتلقي الشكاوى الخاصة بتهريب السلاح أو وجود عوامل تهدد اتفاقية السلام أو تغير بنودها.
ولفت إلى أن «الجزء الأكبر من المنظمة تابع للولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها مكونة من دول ليست معادية لإسرائيل»، مضيفًا: «المسألة عبارة عن وقائع، وفي ظل عمليات الإرهاب التي كانت موجودة في سيناء، تلك المنظمة موجودة وترقب كل التحركات يسارًا ويمينًا». ودعا إلى العودة إلى التقارير السنوية الخاصة بتلك المنظمة، التي تقول إن مصر تدافع دائمًا عن عملية السلام، لكنها تقف موقفًا سليمًا وأخلاقيًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لكارثة إنسانية.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الاثنين، إن «الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسئولين إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة تجاه مصر».
وأضاف رشوان في بيان له أن «الادعاءات كانت حول وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها، إلى قطاع غزة من مصر بعدة طرق، ومنها أنفاق زعمت هذه التصريحات وجودها بين جانبي الحدود».
وتابع أن «مصر لديها السيادة الكاملة على أرضها وتحكم السيطرة بشكل تام على كامل حدودها الشمالية الشرقية مع غزة أو إسرائيل»، مشيرا إلى أنه تم تدمير أكثر من 1500 نفق وتقوية الجدار الحدودي مع قطاع غزة.