رئيس مهرجان الإسماعيلية: لن أخدع الجمهور بـ«محمد رمضان وليلى علوى» حتى لا تتحول المناسبة لـ«افتتاح وختام» وسجادة حمراء - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:54 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس مهرجان الإسماعيلية: لن أخدع الجمهور بـ«محمد رمضان وليلى علوى» حتى لا تتحول المناسبة لـ«افتتاح وختام» وسجادة حمراء

حوار ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الخميس 22 فبراير 2018 - 10:00 م | آخر تحديث: الخميس 22 فبراير 2018 - 10:00 م

-تعلمنا من أخطاء الدورة السابقة ولن نكرر «غلطة الاشتباك».. ووضعنا تصنيفا عمريا لبعض الأفلام وعلى الجمهور أن يتحمل مسئولية اختياره
-ليس لنا موقف عدائى من الأفلام التركية والقطرية.. والمقاطعة تمنع الأفلام الإسرئيلية من المشاركة


نفى الناقد عصام زكريا، رئيس مهرجان الاسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة ان يكون المهرجان قد تعرض لأى خسائر من أى نوع بعد اضطرار ادارته العام الماضى لتنظيم حفل ختام مبكر قبل انتهاء فعالياته بيومين كاملين، نظرا لتزامن احتفال محافظة الاسماعيلية بأعياد سيناء واستقبالها عددا كبيرا من الضيوف فى مقدمتهم رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بحسب قوله.

 

وقال زكريا لـ«الشروق»: «ونحن نحضر للدورة الـ 20 للمهرجان، وأثناء تواصلنا مع الضيوف وأصحاب الأفلام، لم يتحدث معنا أى مسئول فى هذ الموضوع، وبعدما فوجئنا باحتفالات المحافظة، تداركنا الامر بطريقة لائقة، وتحدثنا لضيوفنا فى أول يوم للمهرجان، وقلنا لهم أسباب الختام المبكر، وتقبلوا الأمر بشكل ايجابى للغاية، ومن ناحيتنا قمنا باستغلال اليومين الباقيين، وأقمنا لهم برنامجا سياحيا رائعا بالقاهرة المليئة بالحيوية والحركة بخلاف الاسماعيلية الهادئة، وشعر ضيوفنا بحالة شديدة من الفرحة وانتهت الازمة فورا».

 

وأضاف: «لتدارك الامر مستقبلا، قمنا بتغيير موعد إقامة المهرجان ليبدأ يوم 11 ابريل وينتهى يوم 17 من نفس الشهر حتى لا يشتبك المهرجان مع أى مناسبة اخرى، فمن المعروف ان الاسماعيلية محافظة صغيرة، وغير قادرة على استضافة عدد كبير من الضيوف، وهو ما حدث فى العام الماضى، وهو الأمر الذى تسبب فى حالة من الارتباك وكانت الصورة غير جيدة، لكن هذا الامر لن يتكرر واعتقد أن البداية الحقيقية للمهرجان بشكله الجديد بعد قرار فصل ادارته الفنية عن ادارة المركز القومى للسينما ــ الجهة المنظمة للمهرجان ــ ستظهر الدورة القادمة التى تعد الثانية لى كرئيس لهذا المهرجان».

 

وعن كشف حساب سلبيات وإيجابيات المهرجان الماضى، والخروج بنتائج قبل انطلاق الدورة الجديدة، قال رئيس مهرجان الاسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة:
«بعد انتهاء الدورة الـ 19 طلبت من العاملين معى إعداد تقارير تتضمن كل السلبيات التى حدثت فى الدورة السابقة والمشكلات التى صادفناها، وقلت لهم إننى لا اريد كتابة أى ايجابية واحدة، وبالفعل كتب الجميع تقاريرهم، وكانت هناك تفاصيل صغيرة، لكنها وضعت المهرجان فى حرج، ونسعى لتجنبها الدورة المقبلة، كما سنسعى لاستكمال ما بدأناه العام الماضى ان مهرجان الاسماعيلية لاهل الاسماعيلية، فمهرجان بلا جمهور ليس له أى معنى».

 

وأضاف زكريا: «بذلنا مجهودا لا بأس به العام الماضى فى حدود الوقت المتاح، وكان هناك اقبال جماهيرى نوعا ما، ولكن ليس الاقبال الذى نرجوه، وطموحنا أن يزداد الاقبال فى هذه الدورة والدورات المقبلة، وأدرك أن هذا الامر لن يحدث بين ليلة واخرى، وهو أمر يحتاج لوقت، وأنا متفائل ومؤمن بأن المهرجان سيكون له قاعدة جماهيرية لنوعية السينما المختلفة التى نقدمها خاصة انه لا يوجد بالمدينة فعاليات كثيرة أو حراك سينمائى، وبعد ما حققناه فى الدورة الاولى، من الصعب أن نتراجع، وسنسعى جيدا لجذب الانظار الينا اكثر، وهو ما بدأناه بالفعل.. ففى الدورة المقبلة لدينا عدد مضاعف من المتطوعين، وقمنا بافتتاح نادى السينما فى قصر ثقافة الاسماعيلية، وجامعة قناة السويس التى اتفقنا معها على بروتوكول تعاون فيما بيننا، وفى هذا النادى سنعرض الافلام الفائزة فى الدورات السابقة مرة كل اسبوع، ونجرى مناقشات عقب كل فيلم، وهناك احتمالية عرض الافلام فى المكتبة الرئيسية بالمحافظة لكسب جمهور مختلف، وكلها مساعٍ حتى نحقق غرضنا وهو أن يكون المهرجان للجمهور».

 

وعن سر إصراره على عدم الاستعانة بالنجوم لحضور حفل الافتتاح لجذب مزيد من الانتباه للمهرجان قال زكريا:

 

«أقاوم هذا الفكرة طوال الوقت، فأنا اسعى لتصدير صورة صحيحة عن مهرجان الاسماعيلية، والذى يقدم سينما مختلفة تماما عما يعرفه الناس، ولو استعنت بالنجوم سأضلل الجمهور، وأخيب توقعاتهم لانهم سيقبلون على المهرجان باعتباره مهرجانا للنجوم، وسيعتقدون أن الافلام التى نعرضها هى الأفلام التجارية التى اعتاد عليها، وسيتهافت الناس على حفل الافتتاح لمشاهدة محمد رمضان مثلا أو ليلى علوى، وفى اليوم الثانى عندما سيذهبون لدور العرض ستحدث لهم صدمة فما سيعرض ليس كما ظنوه، واعتقدوا، وسينصرفون فورا عن المهرجان، وسيشعرون انه تم خداعهم، ولحظتها سأنجح فى تحويل المهرجان فقط لحفل افتتاح وختام وسجادة حمراء، وهو ما لا اريده ولن اقبله، فنحن نسعى لنشر ثقافة سينمائية مختلفة وارى انه ببعض الجهد سننجح وسيستمتع الناس بهذه الافلام التى تستحق المشاهدة حتى لو لم يلعب بطولتها نجوم معروفون».

 

 

وبمناسبة استمرار لجان المشاهدة حاليا فى تصفية الافلام المتقدمة للمسابقات، تطرق زكريا للإجابة عن سؤال منع افلام لانها تحمل جنسية دولة بعينها، موضحا:

 

«لم يحدث ان رفضنا فيلما لموقف سياسى ابدا، فلو وضعنا هذا الكلام فى رءوسنا لن نعمل، وكنت صريحا وواضحا مع اعضاء لجان المشاهدة فقلت لهم ان التقييم فنيا فقط، وأذكر أن بعض اعضاء اللجنة تحدثوا معى وقالوا ان هناك افلاما تركية ذات مستوى جيد، وكانوا يخشون ان يكون هناك تأثر من موقف الدولة تجاه تركيا، فصححت لهم المعلومة وقلت لهم ليس لنا علاقة، فالعام الماضى كان هناك 4 افلام ايرانية ضمن المسابقة، فنحن مهرجانا فنيا وثقافيا، ومن ضمن أهدافنا أن الشعوب ليس لها علاقة بالخلافات السياسية، وكثيرا من رجال السياسة يقولون ان الشعب ليس له علاقة بنظامه، فلن نعاقب الشعب التركى على تصرفات أردوغان، ونفس الموقف نتخذه حيال الشعبين القطرى والايرانى، مع الوضع فى الاعتبار أن الفنانين فى هذه الدول محسوبين غالبا على المعارضة، ومقاطعة أعمالهم يمثل ضررا كبيرا لهم ولقضيتنا ايضا، مع الوضع فى الاعتبار كذلك أن هذه الافلام لابد وان تحصل على تصاريح دخول، واذا لم تحصل على هذه التصريح فهذه ليست مشكلتنا كإدارة للمهرجان». واستدرك زكريا: «نفتح ابوابنا لكل الدول ما عدا إسرائيل، وهذا ليس قرارا عنتريا منا، ولكنه التزام بقرارات نقاباتنا الصحفية، والسينمائية، وهو قرار ملزم بمقاطعة إسرائيل، وهو موضوع محسوم لم ينته ولو تغيرت سياسة النقابات سيكون لنا كلام آخر حينها».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك