قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الزيارة المفاجأة للدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة، لمستشفيات محافظة الإسكندرية، هدفها الوقوف على الخدمة الطبية المقدمة للمريض على أرض الواقع وليس من خلال تقارير مكتبية مقدمة إليه.
وأضاف «مجاهد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «غرفة الأخبار»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الخميس، أنه لو ثبت تقصير مدير مستشفى رأس التين العام تجاه السلبيات التي كشفها الوزير اليوم، سيتم اتخاذ الإجراء الرادع ضده.
ولفت إلى أنه لم يكن هناك في استقبال المستشفى إلا طبيبة واحدة حاصلة على بكالريوس إشاعة، إضافة إلى عدم وجود دكتور باطنة أو جراحة، معقبًا: «كان هناك أربعة أو خمسة أطباء في كل المستفشى، والوزير تفقدها حجرة حجرة».
وأوضح أن المستشفى بها 145 سريرًا داخليًا، إضافة إلى 6 غرف عمليات، لا يُجرى فيهم إلا ثلاث عمليات في الشهر، فضلًا عن وجود وحدة للسكتة الدماغية تم افتتاحها في 2017، مغلقة بالكامل ولا تعمل.
واستطرد أنه تم إحالة وكيل الوزراة بالمحافظة للتحقيق وإقالة مدير المستشفى وإحالته للتحقيق، فضلًا عن تعيين طبيبة استشارية كلى خلفًا له مديرًا للمستشفى وصرف مكافأة لها لكونها الوحيدة التي كانت موجودة داخل الوحدة التي تعمل بكفاءة، على حد تعبيره.
وأكد أن الوزير قرر تشكيل لجنة من التفتيش المالي والإداري للتحقيق في السلبيات التي لاحظها، مشيرًا إلى إشادته بمستشفى شرق مدينة الإسكندرية لحسن تعاملها مع المرضى وانضباطها.
ونوه بأن الوزير أمر بمكافأة شهر لجميع العاملين بها لحسن الانضباط ومعاملة المرضى، ولكنه لاحظ سلبية وحيدة وهو إيقاف إنشاء مبنى جديد بها، إلا أن رئيس أمانة المراكز المسؤولة عن المستشفى أفاد أنه سيتم تسليم الرسومات اليوم ليتم بدء العمل في الإنشاء غدًا.
وأشاد بتطبيق الثواب والعقاب، مؤكدًا أن ذلك توجه الدولة في الفترة الأخيرة، لأنه لا يعقل أن يفتتح الرئيس عبد الفتاتح السيسي مستشفيات جديدة في حين عدم عمل المستشفيات الموجودة بشكل عال، حسب تعبيره.