إبراهيم المعلم: معرض القاهرة الأكبر للكتاب العربى والإسلامي فى العالم - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 10:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إبراهيم المعلم: معرض القاهرة الأكبر للكتاب العربى والإسلامي فى العالم


نشر في: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 6:50 م | آخر تحديث: الثلاثاء 22 يناير 2019 - 6:50 م

ضرورة مواجهة تزوير الكتب لأنه لا يليق بمصر عاصمة الثقافة
لا توجد أزمة فى صناعة الكتب.. لكن حركة النشر يجب أن تزدهر بما يتناسب مع مكانة مصر
النشر الورقى فى المقدمة.. والمبيعات الإلكترونية 1.7%، والبريد 3% والكتب المسموعة تمثل 2%
الصناعات الإبداعية هي أكثر شىء يؤثر فى الإنسان وهى فى تقدم مستمر
قال المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الشروق»: إن معرض القاهرة للكتاب يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم العربى، وهو المعرض الأكبر للكتاب العربى والاسلامى على مستوى العالم، موضحا أن هناك معارض عربية متميزة إعدادا وتنظيما وتسويقا، لكن مصر تتميز بعدد قرائها التى تنفرد به عن غيرها من الدول العربية.

وأضاف المعلم، خلال لقائه مع برنامج «المصرى أفندى»، المذاع عبر فضائية «القاهرة والناس»، مع الإعلامى محمد على خير، أمس الاثنين: أن «تصدير الكتاب المصرى بدأ فى منتصف القرن التاسع عشر، لكن معرض القاهرة يجب أن يكون مركزا لتصدير الكتب والثقافة المصرية والعربية للعالم العربى والإسلامى والإفريقى وأن يحظى بمكانته العربية».

وأوضح أنه «لا توجد إحصائيات دقيقة فى العالم العربى لحركة النشر لكن بالنسبة لمصر، فهى تتراوح من 0.5 إلى 1%، أما أمريكا 30%، وأوروبا 30%، والصين وكوريا واليابان وآسيا نحو 34%».

وعبر المعلم عن الأهمية البالغة لمعرض الكتاب باعتباره أكبر حدث ثقافى رسمى وشعبى فى مصر والعالم العربى، موضحا أنه الأكبر رسميا بسبب افتتاحه من قبل رئيس الجمهورية، وشعبيا لأن كل فئات المجتمع ترتاده.

وتابع :«وحتى يتم إنشاء معرض للكتاب وليس سوقا يجب أن يتم تخصيص يومين للمحترفين فقط، الناشرين والمؤلفين والرسامين وموزعى الكتب والمكتبات العامة والنقاد وأساتذة الجامعة، وحتى يكتسب صفة الدولية لابد أن يضم 3 ثقافات مختلفة».

وأشاد المعلم بتجهيزات ومميزات الدورة الذهبية للمعرض ومقره الجديد فى التجمع الخامس، حتى لو وجدت بعض السلبيات، مؤكدا أنها أفضل من المعرض القديم فى أرض المعارض بمدينة نصر، الذى وصفه بأنه لم يكن لائقا ولم يكن مجهزا.

• إسلام شلبى.. صاحب فكرة معرض القاهرة الدولى للكتاب
وأوضح المعلم أن أول دورة لمعرض الكتاب كانت فى 1969، أى بعد النكسة بعامين، مستطردا أن صاحب فكرة المعرض والسبب فى نجاحه هو إسلام شلبى، مستشار ومدير عام المؤسسة المصرية العامة للكتاب.

وأكمل أن الظروف وقتها كانت بالغة الصعوبة، ولم تكن هناك مراجع للكليات العلمية متاحة فى الأسواق لعدم توافر العملة الصعبة، لكن إسلام شلبى سعى كثيرا لتوفير الكتب والاتفاق مع كبار الناشرين والاستفادة من المعارض المثيلة فى الدول الأخرى لإقامة معرض القاهرة.

وواصل أن الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، وافق على الفكرة لكن مُقترحها هو إسلام شلبى، الذى تولى إدارة المعرض لسنواته الثلاث الأولى، والتى كانت سبب نجاحه حتى الآن.

• جمال عبدالناصر.. من أكبر المشجعين لفكرة معرض الكتاب
وذكر المهندس إبراهيم المعلم، أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، كان من أكبر المشجعين لفكرة معرض الكتاب، لذلك شجع «شلبى» على تنفيذ الفكرة ووفر له كل سبل الدعم، ومنحه خطابا رسميا بموجبه كان يمكنه السفر إلى أى دولة فى أى وقت بالتعاون مع أحد أجهزة الدولة السيادية، كما وفر له العملة الصعبة لشراء الكتب والمراجع لعرضها فى المعرض، مشيرا إلى نجاح الأخير فى إقناع الناشرين الأجانب ومعظم المصريين للمشاركة فى المعرض.

وتابع أنه بالرغم من تشجيع «عبدالناصر» للفكرة فإنه لم يحضر لافتتاحه ولا مرة، وكذلك الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بعكس زوجته السيدة جيهان السادات التى افتتحت أول معرض كتاب للطفل نهاية الستينيات. وفى ذات السياق، عقب بقوله إن التاريخ أسقط افتتاح جيهان السادات لمعرض كتاب الطفل الذى أقيم فى أرض المعارض بالجزيرة، فى عهد وزير الثقافة والإعلام الأسبق الدكتور منصور حسن.

• مبارك أول رئيس يفتتح معرض الكتاب بفضل أنيس منصور
وأضاف أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أول رئيس يشهد فاعليات افتتاح معرض للكتاب، والفضل فى ذلك يعود للأديب الراحل أنيس منصور الذى طالبه بذلك خلال افتتاح اول معرض للأسر المنتجة بالقرب من موقع معرض الكتاب.

وقال رئيس مجلس إدارة «الشروق»، إن حجم إيرادات الصناعات الإبداعية فى العالم نحو 1.7 تريليون دولار، صناعة النشر تمثل نحو 420 مليار دولار، والكتب 151 مليار دولار، والمجلات العلمية والجرائد 277 مليار دولار تقريبا.

وواصل أن حجم إيرادات صناعة البرمجيات يبلغ نحو 300 مليار دولار، أما الموسيقى والمسرح والأوبرا 50 مليار دولار، والسينما 50 مليار دولار.
وأوضح أنه بالرغم من تصاعد صناعة البرمجيات فإن صناعة نشر الكتب والمجلات والدوريات العلمية ما زالت أكبر حتى الآن، معقبا: «الصناعات الإبداعية هى أكثر شىء يؤثر فى الإنسان وهى فى تقدم مستمر».

وعن وجود أزمة فى صناعة الكتب بمصر، قال إنه لا يعتبر أن هناك أزمة فى صناعة الكتب لكن حركة النشر يجب أن تزدهر بما يتناسب مع مكانة مصر، مشيرا إلى ضرورة مواجهة التزوير لكونه لا يليق بمصر التى وصفها بعاصمة الثقافة الطبيعية التاريخية للعالم العربى الإسلامى والإفريقى، فضلا عن دعم جهود الدولة فى محاربة هذه الظاهرة.

كما اكد المعلم أن رفع سعر صحيفة الشروق لم يؤثر على توزيعها بأكثر من 10%، مضيفا أن المشكلة للصحافة الورقية ليست فى السعر ولكن فى المحتوى والتنوع، مضيفا أنه يعتقد أن الصحافة ستكون فى المستقبل بمقابل مادى.

واستنكر المعلم انتشار ظاهرة قرصنة الكتب التى وصفها بأنها «كارثة»، معقبا بأنه من غير اللائق بمصر أن تعانى من هذا الأمر، لذلك لابد من النظر إليها باعتبارها جريمة سرقة مشينة. وأشاد المعلم بجهود وزارة الداخلية والنيابة العامة فى جهود مكافحة التزوير، وطالب بدعم وتشجيع جهود تجريم القرصنة وتوفير كل الإمكانيات لمحاربة الدولة هذه الظاهرة.

ولفت إلى أهمية التعليم فى تطوير صناعة الكتب وحركة النشر، معقبا: «التعليم الحالى لا يليق بمصر لأنه يخرج أجيالا غير قادرة على المنافسة العالمية، لذلك لابد أن يتعاون أكبر عدد من الناشرين المصريين مع الناشرين العالميين فى تحسين المناهج والكتب المدرسية»، وطالب المعلم المجتمع بأكمله أن يدرك حجم وأهمية تطوير التعليم، وأن يشارك الجميع فى صناعة مناهج متنوعة تختار الوزارة من بينها.

وأشاد بالكتب المدرسية فى سنغافورة وكوريا، واصفا إياها بأنها متفوقة للغاية لكونها تراعى التنافسية وتخضع للتجديد والتطوير المستمر والانفتاح العالمى بعكس ما حدث فى مصر من انغلاق لسنوات طويلة.

وقال المعلم، خلال لقائه ببرنامج «المصرى أفندى»، إن مكتبات الشروق تقدم خدمة توصيل الكتب إلى أى مكان على مستوى الجمهورية بواسطة البريد المستعجل من خلال الشراء عبر الإيميل، مضيفا أن المكتبات الإلكترونية تتيح أيضا خدمة الكتاب المسموع والتى تكون أحيانا بصوت المؤلف ذاته.

وأوضح أنه بالرغم من سهولة الحصول على الإصدارات الديجيتال وانخفاض أسعاره فإن الورقى ما زال يتصدر حجم المبيعات، معقبا: «حجم المبيعات الإلكترونية يمثل 1.7%، ومن خلال الميل يمثل 3%، والكتب المسموعة تمثل 2%».

وأشار إلى أن الكتب فى مصر بأسعارها الحالية تعد الأرخص على المستوى العربى والدولى عدا الهند، متابعا أن الكتب الشعبية بالولايات المتحدة تتجاوز 10 دولارات، وتزيد على 10 جنيهات إسترلينى فى بريطانيا.

وذكر أن الكتب الديجيتال أسعارها أقل من الورقية بنسبة تتراوح من 40 إلى 70%، مشيرا إلى تعدد المنصات الإلكترونية الخاصة ببيع الكتب والتى منها «أمازون»، و«جوجل بلاى».

وعن تقييمه للوضع الثقافى فى مصر، اعتبر 2010 من أفضل الأعوام بالنسبة لازدهار الكتب الورقية، موضحا أن ذلك العام شهد إقبالا غير مشهود على حفلات توقيع الكتب لعدد من كبار الكتاب.

وتابع أن الانتعاش الثقافى خلال العامين الماضيين لم يقتصر على قراءة الروايات فقط، إنما كان هناك تنوع فى القراءات، أما فيما يتعلق بالكتب المسموعة، أوضح أن كتب الرعب تعتبر الكتب الأكثر استماعا، والتنمية البشرية تتنافس مع الروايات فى شدة الإقبال أما الكتب السياسية فأقل إقبالا.

ووصف القراءة بأنها ليست عادة حقيقية فى مصر فهى ليست سمة الأجيال الراهنة ولم تكن كذلك للماضية أيضا، ومع ذلك فإن فئة الشباب تعد الأكثر إقبالا على القراءة. لكن ليس مُرضيا، مشددا على ضرورة دعم المكتبات العامة واشتراك الناشر فى طباعة وتقديم الكتاب المدرسى والجامعى تحت إشراف وتنسيق من وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم، موضحا أنه فى الماضى كان يبلغ حجم الإنتاج 600 كتاب وهو ما زاد حاليا إلى 11 ألف كتاب سنويا.

وأشار إلى الصعوبات التى تواجه تعليم اللغة العربية الفصحى مع انتشار تعليم اللغات، وصارت هناك أجيال لا تقرأ بالعربية ولا تحب ذلك، معتبرا أن انتشار الكتب والمقالات المكتوبة بالعامية دليل على ضعف وتراجع اللغة، ما يتطلب تطوير أساليب تعلمِها، وتكاتف المجتمع من أجل إعادة إحيائها مرة أخرى.

وأوضح أن الميزانية المخصصة للمكتبات العامة فى الولايات المتحدة الأمريكية منذ 10 سنوات، كانت مُقدرة آنذاك بـ15 مليار دولار فى العام الواحد، وبالتالى يجب توفير ميزانية ملائمة للمكتبات العامة وتدريب الأمناء والموظفين بها.

وحول دور النشر فى مصر، ذكر أن عددها ليس ثابتا وبعضها صاعدة ومتميزة، لكن معدلها لا يتماشى مع الزيادة السكانية الراهنة، مشيرا إلى تأثير حفلات التوقيع الإيجابى فى تنشيط المبيعات، وخلق مناخ من الحوار بين القارئ والمؤلف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك