أهم المعارك الثقافية لـ«أنيس منصور» - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 8:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أهم المعارك الثقافية لـ«أنيس منصور»

شيماء شناوي
نشر في: الأحد 21 أكتوبر 2018 - 11:20 ص | آخر تحديث: الإثنين 22 أكتوبر 2018 - 8:39 م

*«كل شيء في الدنيا تعب، إلا الموت فهو نهاية كل تعب»


صاحب هذه العبارة هو الكاتب الكبير أنيس منصور الذي تحل اليوم ذكرى رحيله السابعة.


في السطور التالية تستعرض «الشروق» 5 من أشهر المعارك التى خاضها فيلسوف الصحافة أنيس منصور للدفاع عن مواقفه وما يؤمن به من قضايا.

التطبيع مع إسرائيل


اتهامه بالتطبيع مع إسرائيل كانت واحدة من أشرس المعارك التى خاضها أنيس منصور في حياته بعد لقاء تلفزيوني صرح فيه بأن التعامل مع الإسرائليين أمر لابد منه من أجل حل المشكلة الفلسطينيية وبأن حالة الرفض والتجاهل لا تعني عدم وجودها وعلى إثر هذه التصريحات هاجمه الكثير من المثقفين والساسة والكتاب متهمينه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني فكان رده «إن اكتشاف الآخر ضروري لتحديد طرق التعامل معه فإذا رفضت شخصا أو كيانا دون معرفة فكيف أبرر رفضى له أو أتعرف على نظرته لي» موضحا أن علاقته بإسرائيل تعود لما قبل مرافقته للرئيس السادات في رحلته الشهيرة للقدس وبعد الزيارة صار له أصدقاء إسرائيليون أكثر تجمعه بهم «صفة الإنسانية» مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على الإسرائيليين فقط فعلى الرغم من أنه ضد المد الشيعى الإيراني لكنه أيضا ضد قطع العلاقات معها مستشهدا بالعلاقات القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا رغم خلافهم الأزلي وبإن «إنجلترا استعمرت مصر أكثر من 70 عاما ورغم ذلك علاقتنا بها جيدة واللغة الإنجليزية تدرس فى مدارسنا إلى اليوم» مشيرا إلى أن العرب هم أول من اخترعوا «شعرة معاوية التى نشدها ونرخيها حسب الظروف مع الحرص على عدم قطعها».

 

الذين هبطوا من السماء


أثارت كثير من الأفكار التي طرحها أنيس منصور في كتابه «الذين هبطوا من السماء» الجدل حيث يتحدث فيه عن ظواهر غريبة مرتبطة بالكائنات الفضائية ويرصد أحداث وقعت منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث تثبت بأن هناك كائنات أخرى كانت سكنت هذه الأرض قبل الإنسان ولا زالت تزوره حتى الآن تاركة علامات وآثار في الأماكن التي تزورها وبأن الانسان ليس الكائن العاقل الوحيد فى هذا الكون وهناك كائنات أعقل وأذكى تعيش على كواكب أخرى كثيرة وهذه الكائنات قد جاءت إلى الأرض عاشت وأقامت وعلمت الإنسان وحذرته ثم اختفت بعد أن تركت أثارها فى الجيزة وفي بعلبك وفي كهوف التسيلي بليبيا وبغداد وفى جنوب فرنسا والنمسا وإنجلترا وروسيا وأدى هذا الرأي إلى هجوم شرس عليه واتهم بأنه يروج للخرافة ويشكك في الحضارة الفرعونية القديمة.

 

عدو المرأة المخلص


عرف أنيس منصور بعدائه الشديد للمرأة والزواج وظهر ذلك واضحا من خلال كتاباته الساخرة واللاذعة عن علاقة المرأة بالرجل وعن فكرة الزواج في كتابه «عاشوا فى حياتى» يقول «وجدتنى عدوا للمرأة ووجدتنى أمسك سلاحا سريا أحاول أن أملأه بالاحتقار لها فهذه الكلمات قادرة على جعل العالم غاضبا» ولكن الواقع يؤكد على أنه كان زوج محب وشديد الإخلاص لزوجته وبأنه رعاها طوال سنوات مرضها وقد كتب عنها «يجتمع في زوجتي الذكاء والحنان والنار التى تدفئ والنور الذى يضىء» كما أهداها كتابه الموسوعى «فى صالون العقاد كانت لنا أيام» وهو الكتاب الوحيد الذى كتب فيه إهداء وجاء فيه «إلى التى لولا تشجيعها ما كان السطر الأول فى هذا الكتاب ولولا تقديرها ما اكتملت هذه الصفحات امتنانا عميقا وحبا أعمق: إلى زوجتى» كما كانت وصيته الأخيرة التى أوصى فيها لزوجته «رجاء فريد حجاج» بإدارة جميع كتبه ومؤلفاته والإشراف والمحافظة عليها ولها حق التصرف فيها.

 

أنيس منصور والشيخ كشك


كان أنيس منصور شديد العداء للآراء الإسلامية المتطرفة وخاصة تلك التي يراد بها مكاسب سياسية وكان ضد تفسير الإسلاميين لكثير من الأمور وجاء انتقاده الشديد لأحد شركات الطيران لمنعها تقديم الخمور على متن الطائرة سببا جعل الشيخ عبدالحميد كشك أن يطلق عليه فى إحدى خطبه «أستاذ إبليس مسطول» كما هاجمه شيوخا منهم سيد حسين العفانى وأبو إسحاق الحوينى واستندوا فى هجومهم عليه إلى بعض الأخطاء فى الأحاديث النبوية التى أوردها أحيانا فى بعض كتاباته.

 

 أنيس منصور والإخوان المسلمين


مما لا يخفى على أحد أن أنيس منصور انضم لجماعة الأخوان المسلمين عندما جاء إلى القاهرة قبل أن تفصله الجماعة عنها لأنه يخالف سياستها ويناقش مع زملائه قضايا خاصة بالفلسفة الوجودية والماركسية ويحكي منصور عن ذلك في حوار صحفي أجرته معه الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي في عام 2009 «لا تسألينى عن رأيى فى الإخوان المسلمين فى تلك الفترة لأننى عندما جئت للقاهرة وجدتها كبيرة جدا لدرجة أننى كنت أندهش من اتساع الطرق وكيفية عبور الناس لها والحقيقة أننى وجدت فيهم الألفة وكانوا يتعاملون بالقرآن الذى أحفظه ولديهم مكتبة كبيرة جعلونى أمينا عليها فى مركز إمبابة وكان يطلب منى كما يطلب من غيرى كحافظ للقرآن أن نذهب ونؤم المصلين فى عدد من المساجد ونخطب فيهم يوم الجمعة وكنا نذهب بلا أى تفكير أو مناقشة رغم أنه كان من الممكن أن أسير مسافة ساعتين كى أصل للمسجد المقصود وعندما أصل أعرف خطيب المسجد بنفسى وقد يكون شيخاً كبيراً فآمره بالتنحى عن خطبة الجمعة لى وهو أمر مخجل ليس فيه أى أدب وأتعجب كلما تذكرته كيف فعلته لكنها الأوامر التى تعتاد على طاعتها فى الجماعة لذا فأنا الآن أعذر الشباب الصغير الذى ينضم لأى جماعة تكون هى المتحكم فيه دون مناقشة منه لأى أمر من أوامرها».

يستطرد أنيس منصور «في عام 1946 اكتشف عدد من الإخوان أنني ومعي عدد من زملائي فى الجامعة نجلس فى المكتبة ونتناقش فى موضوعات ليست دينية لكنها تتنوع بين الفلسفة الوجودية والماركسية فأبلغوا مكتب المرشد عنا وجاء قرار بفصلنا من الجماعة وقد يكون للإخوان فكر ولكن لهم سوابق عديدة فى العنف تجعلنا غير قادرين على تبنى فكرهم أو الدفاع عنهم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك