قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن نظام التعليم في مصر يشهد مرحلتين كبيرتين من التغير، الأولى للمنضمين لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وهو ما يطلق عليه نظام التعليم الجديد، والثانية خاصة بالطلاب المنضمين للصف الأول الثانوي.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، مساء الخميس، أن المنظومة الجديدة تحمل تغييرًا في كل عناصر العملية التعليمية، والذي يتم بوضوح شديد مع أولياء الأمور ومع الجميع للاشتراك في بناء نظام جديد يخدم مصر، موضحًا أنها مسؤولية مجتمعية تشمل الجميع.
وأكد أنه لن تكون هناك أية حاجة للكتب الخارجية أو الدروس الخصوصية، مشيرًا إلى التعاون مع شركات نشر الكتب الخارجية لعمل دليل ولي الأمر وأمور إيجابية للمنظومة.
وأوضح أن الكتب جديدة تمامًا في الشكل والموضوع وبفلسفة مختلفة وطرق تدريس وتعلم جديدة تمامًا، لافتًا إلى تدريب المعلمين على النظام الجديد وتوصيل الفلسفة الجديدة للطلاب، بالإضافة لتسليمهم دليل المعلم لمساعدتهم على تدريس النظام الجديد.
وذكر أنه وقع قرارًا يوضح أنه لا يوجد امتحانات ونجاح وسقوط في السنوات الثلاثة الأولى، حتى لا يخش الطلاب وأولياء الأمور أي شيء، لكن سيتم الاهتمام بالحضور والغياب، متابعًا: «النجاح بالنسبة لنا إن الأطفال يتحايلوا على أهلهم يروحوا المدرسة، وتبقى الشيء المفضل بالنسبة لهم».
وطالب بأن تكون التوقعات بشأن النظام الجديد «معقولة»، لأن نتيجة تربية الأطفال لا تظهر في أسبوع أو اثنين، لكن الوزارة ستبذل جهودها، وأول علامات النجاح هو سعادة الطلاب بالذهاب للمدرسة، وبعد ذلك تظهر النتائج في طريقة حوار الطلاب وأسئلتهم، بعد أن تترسخ الثقافة الجديدة، مشددًا على دور الأسرة وأولياء الأمور في نجاح المنظومة.
وأوضح أن علاج كثافة الفصول يرتبط ببناء عدد أكبر من الفصول في المناطق التي بها كثافات عالية وبتكلفة باهظة، وهو ما تعمل عليه الوزارة بالفعل، وقدمت تقريرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن تطورات هذا المشروع، لافتًا إلى أن الكثافة ليست العائق ولا العقول وتحديث المنهج التعليمي هو الأهم والأولى، باعتبار محدودية الإمكانيات.