قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن حفر قناة السويس الجديدة كان عملًا اقتصاديًا من الدرجة الأولى، ويثمن مجرى القناة كأهم مجرى ملاحي عالمي، مشيرًا إلى أن القناة بشكلها القديم كانت تحتوي على مجرى واحد، مما يجعل الحركة تتوقف في حالة تعطل إحدى السفن.
وأضاف «مميش»، خلال مقابلة لبرنامج «لقاء خاص»، المذاع عبر فضائية «دريم»، مساء الخميس، أن القوافل كانت تستغرق حوالي 22 ساعة، موضحًا أنه تم اختصار هذا الرقم إلى 11 ساعة في القناة الجديدة.
وأوضح أن عملية حفر القناة الجديدة كانت مصرية تمامًا بداية من الفكرة وحتى التنفيذ، وكانت ضرورية من الناحية السياسية لإعادة التآلف بين المصريين، مشيرًا إلى أن القناة القديمة كانت فكرة فرنسية وحفرها المصريون بدمائهم، لكن القناة الجديدة نفذها الشعب المصري بكل ما أوتي من قوة.
وذكر أنه عرض الفكرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد توليه الرئاسة، موضحًا أن الرئيس لم يعلق وقتها، ثم اتصل به في اليوم التالي، ليطلب منه اللقاء للتخطيط من أجل حفر القناة.
وقال إن مشروع تنمية قناة السويس كان ملازمًا لمشروع القناة الجديد، موضحًا أن إنشاء مدينة الإسماعيلية الجديدة كان نتاجًا للتنمية التي أحدثها الحفر الجديد للقناة.
وأوضح أن الدولة تضع إعادة إعمار وتنمية سيناء على رأس أولوياتها، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات تنموية لخلق فرص عمل للشباب السيناوي، متابعًا: «أخطر شيء إنك تترك المكان فاضي يبقى مرتع للإرهاب».