قال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، إن الدولة تقوم بتحرير الأموال التي كان يستفيد منها المجتمع كله، ثم تعيد توجيهها كي تستفيد منها الفئة التي تستحقها من الأقل دخلًا، موضحًا أن هذا الأمر يتم في إطار برنامج اقتصادي مخطط.
وأضاف «إبراهيم»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون»، المذاع عبر فضائية «on live»، صباح الخميس، أن ترشيد الاستهلاك والحفاظ على موارد الدولة الاقتصادية، من أهم أهداف رفع أسعار المشتقات البترولية، متابعًا أن الأسعار القديمة للوقود كان يستفيد منها الأغنياء أكثر من الفقراء.
أوضح أنه تم توفير حوالي 50 مليار جنيه من تحريك أسعار الوقود، وأعادت الدولة توجيه أكثر من هذه الأموال في شبكة الحماية الاجتماعية، متابعًا: «لا توجد دولة في العالم تستطيع دعم كل مواطنيها، وفكرة الدعم موجهة للفئات التي تستحقها من الأفراد الذين لا يستطيعون تحمل أعباء المعيشة».
وأشار إلى ضرورة إدارك الأغنياء ومحدودي الدخل للنفع الذي سيعود عليهم من برامج الإصلاح الاقتصادي، بما فيه من قرارات صعبة، قائلًا: «لا يصح أن يستفيد الأغنياء من أموال الفقراء، ولابد أن يدرك محدودي الدخل أن هذه القرارات ستعود بالنفع عليهم».