احذر: إهمال جروحك الصغيرة قد يتسبب في وفاتك - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 11:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

احذر: إهمال جروحك الصغيرة قد يتسبب في وفاتك

إنجي عبدالوهاب
نشر في: الخميس 21 فبراير 2019 - 5:30 م | آخر تحديث: الخميس 21 فبراير 2019 - 5:30 م

إذا كنت لا تبالي الشعور بالألم عقب كدمة أو جرح صغير، إذا كنت لا تكترث للالتهاب الأعصاب؛ فعليك الانتباه والحذر بعدما أثبتت الدراسات أن كدمة بسيطة أو جرح صغير يصيب عصب ذراعك أو ساقك قد يؤدي بك إلى مرض التصلب الضموري العضلي، قاتل الخلايا الحركية والعصبية_ وأشد الأمراض العصبية خطورة، لكون العلماء لم يتوصلو إلى دواءه.

"موت تدريجي"

مرض الضمور العضلي أو (Amyotrophic lateral)، أو التصلب الضموري العضلي، هو تدهور تدريجي للأعصاب الحركية الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي بعد تلفها، ما يؤدي لشلل تدريجي في الحركة الإرادية للإنسان، وصولًا لعدم القدرةعلى البلع والتنفس؛ حت يحتاج المصاب به أنابيب اصطناعية للمساعدة على للتغذية والتنفس؛ لمواصلة حياته.

ويكون الموت المحقق نهاية هذا المرض، الذي يضعف العضلات المسؤولة عن التنفس حتى مع استخدام وسائل مساعدة ما يؤدي إلى إلى الاختناق ومن ثم الموت، بعد رحلة مضنية معه.

لم يتوصل الطب إلى علاج لهذا المرض، غير أنه يوفر للمريض وسائل مساعدة للتعامل مع آثاره كإجراء جراحة لتركيب أنبوب معدية للتغذية، أو أخرى للتنفس، حتى وفاته متأثرًا به.

تحذير: إصابة صغيرة قد تؤدي للضمور

أثبت الباحثون في جامعة إلينوي في شيكاغو، أن إصابة الاعصاب الطرفية عقب جرح أو كدمة، يمكن أن تحفز اعتلال الأعصاب البؤري، وتؤدي إلى إلتهاب خلايا الأعصاب الدبقية والنجمية، لينتشر الالتهاب بعد ذلك للخلايا العصبية والحركية المجاورة، ووصولًا للحبل الشوكي، لينتج عن ذلك الإصابة بالتصلب الضموري.

وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة بيولوجيا الأعصاب، (Neurobiology of Disease) العلمية، والتي اعتمدت على تجربة استكشافية، أجريت على فئران معدلة جينيًا، قد يحدث بعد الإصابة بكدمة أو جرح في الأطراف، ضعف في العضلة العصبية موقع الإصابة، ثم ينتشر ببطء إلى مناطق جديدة، وصولًا للحبل الشوكي لتضمر الخلايا العصبية والحركية لجسم الانسان تباعًا.

الرياضيون أكثر عرضة للمرض

أما الرياضيون، أو العسكريون الذين ينخرطون في أنشطة بدنية مكثفة، فهم الأكثر عرضو لتصلب العضلات الضموري، كونهم أكثر عرضة للكدمات المؤدية لاعتلال الأعصاب البؤري.

تفسير علمي

وقال الدكتور جيفري لوب، كبير باحثي طب الأعصاب والتأهيل، في جامعة يوهان، ومعد الدراسة إن إصابة الأطراف، قد تؤدي إلى انتكاس الأعصاب الدبقية التي تربط الخلايا العصبية ببعضها، وتبقى أدائها منتظمًا، فضلًا عن انتكاس الأعصاب النجمية موضع الإصابة، ما يؤدي لضمورها، ثم انتشار الضمور ببطىء في الخلايا الحركية والعصبية المجاورة.

وأضاف إن العلم لم يمتلك أي علاجات لتوقيف انتشار هذا المرض بعد بدئه، لكن الدراسات تعمل على الحد من انتشاره، أو كيفية إبطاء تقدمه في الجسم، أوتبطيء سيرانه اثاره القاتلة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك