ترأس الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم الثلاثاء، فعاليات الحلقة النقاشية التى حملت عنوان "الاستثمار في رأس المال البشري"، ضمن نشاطات النسخة الثانية من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بعنوان "الانطلاق نحو العمل"، والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقاهرة، في الفترة من 19 إلى 22 نوفمبر الجاري، والتي تقوم بتنظيمه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
شهدت الحلقة النقاشية حضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتورة جهاد عامر رئيس لجنه الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، عضو مجلس النواب.
قال الدكتور طارق شوقي، إن القيادة السياسية في مصر أولت رأس المال البشري أهمية بالغة، إيمانا منها بأهمية الدور الذي يلعبه في تعزيز مكانة الدولة، والنهوض بها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأضاف شوقي أن الإنسان هو اللبنة الأساسية لأي عملية تنموية شاملة، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تهتم وتعي كثيرا أهمية بناء الإنسان.
وتوجه الوزير بالشكر لرئيس الاكاديمية على الدعوة لحضور تلك الحلقة النقاشية، التى وصفها بالثرية.
وأكد شوقي أهمية الوعي وإلايمان من جانب الإعلام والمجتمع المدني بضرورة وأهمية تغيير وتطوير التعليم، وأحياء قيمة العلم والمعرفة، مشددا على أهمية وعي الأسر بأهمية اللغة العربية والهوية.
وكشف عن إنفاق الدولة نحو 90 مليار جنيه على التعليم، بينما تنفق الأسر وأولياء الأمور ما يقدر بـ 110 مليار جنيه، موضحا أن المجاملات والاستثناءات هي السبب الرئيسي لعجز المدرسين وكثافة الفصول الدراسية.
وأكد أن المناهج الجديدة في المراحل الاولي من سنوات الدراسة، تهدف وضع النشء على بداية الطريق نحو مهارات المستقبل وتطوير الشخصية.
وأضاف الوزير أن التعليم الفنى الجديد سيشهد تطورا ملحوظا خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن سوق العمل يتطلب امتلاك الطالب أو الخريج مهارات، وفي نظام التعليم الجديد يتم العمل على تربية وتنمية هذه المهارات.
من جانبها، أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن مصر وغيرها من الدول العربية تعمل على نهضة تعليمية كبرى، مشيرة إلى بناء الإنسان ليس بالعمل الهين بل يحتاج إلى سنوات طويلة.
وطالبت أبو غزالة بضرورة العمل على رفع قيمة المعلم وتعزيز مكانته وإعادة هيبته، مؤكده ضرورة إعداد المعلم قبل وأثناء التحاقه بسلك التربية والتعليم.
وقالت: اتمنى في الدول العربية أن نمتلك أبنية تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار، إلى جانب وجود جودة في المناهج، والاعتماد على أدوات تعليمية متطورة.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور خالد أمين مدير مركز السياسات الاقتصادية الكلية لمعهد التخطيط القومي، إلى أهمية أحداث التغييرات المطلوبة في نوعية التعليم وجودته من خلال مناقشة كيفية الإنفاق على التعليم والصحة.